وجه والي ولاية سكيكدة، عبد القادر بن سعيد، انتقادات شديدة اللهجة للقائمين على البرامج السكنية الجاري انجازها بعاصمة الولاية و بلدية حمادي كرومة و شدد على ضرورة تسليم المشاريع في الآجال المحددة و أنه لن يتسامح مع كل مسؤول يتخاذل في القيام بمهامه أو تعطيل عملية الاسكان.
و جاء ذلك خلال الاجتماع الذي انقعد الخميس بمقر الولاية و خصص جدول أعماله لعرض تقارير مفصلة لوضعية قطاع السكن بمختلف الصيغ و العوائق و المشاكل التي تعير السير الحسن لعملية الانجاز.
و بخصوص مجال السكن العمومي الإيجاري، فقد خصص الوالي حيزا هاما في تشريح الوضعية التي أخرت عملية التوزيع و على وجه الخصوص أشغال التهيئة الخارجية بحصة 1500 مسكن بمنطقة التوسع مسيون 2 و كذا 800 مسكن في بوعباز و 400 مسكن في الزفزاف، حيث وجه تعليمات لمديري ديوان الترقية و التسيير العقاري و الري، بالإسراع في إتمام أشغال التهيئة و مختلف الشبكات، تحسبا لتوزيعها على المستفيدين الذين ينتظرون الشروع في عملية الترحيل على أحر من الجمر.
تجدر الإشارة، إلى القائمة النهائية للمستفيدين من السكن الاجتماعي (الضيق)، التي تم نشرها أواخر العام الفارط و تلتها عملية القرعة و دفع المستحقات، بينما مازال سكان الزفزاف و بوعباز ينتظرون عملية إعادة الإسكان في إطار محاربة السكن الهش و القصديري.
كما وجه الوالي تعليمات لرئيس بلدية حمادي كرومة، من أجل التعامل بصرامة مع تزايد ظاهرة البناء الفوضوي و محاربتها لأنه، مثلما قال، ظهور كوخ قصديري واحد هو بمثابة أخذ حق مواطن في حاجة ماسة للسكن و دعاه إلى تحمل المسؤولية في هذا الملف، كما تم عرض وضعية أحياء سكنية للمدينة، من حيث الطرقات و التحسين الحضري و لا بد من تحسين وجه المدينة.
تجدر الإشارة، إلى أن والي الولاية شرع مؤخرا في استقبال العديد من جمعيات المجتمع المدني و مكتتبين لمناقشة وضعية مشاريع السكن الترقوي المدعم و إيجاد الحلول الكفيلة بإعادة استئناف الأشغال في العديد من المشاريع المتوقفة و كذا التي تعرف مشاكل تقنية بمختلف البلديات و الدوائر.
كمال واسطة