يطالب سكان مثلاتين بتاكسنة في جيجل، من السلطات الولائية و الصحية، بفتح مصلحة للولادة بعيادة المنطقة، للتخفيف من معاناة الحوامل و الرفع من الخدمات الصحية المقدمة.
و قال المعنيون بأن المرفق الصحي عبارة عن هيكل كبير أنشئ في نهاية الثمانينيات، فيما تمت إعادة بعث نشاطه في السنوات القليلة الماضية، لكن بوتيرة جد ضعيفة، بما لا يرقى لتطلعات القاطنين هناك.
حيث ذكر مواطنون في حديثهم للنصر، أنه من غير المعقول أن تظل العيادة تعمل بطاقم شبه طبي لتقديم الحقن و تغيير الضمادات و تخصيص مناوبة لطبيب يعمل لنصف يوم مرتين في الأسبوع كأقصى تقدير، مشيرين إلى أن الدولة جعلت العيادة تضم مصلحة للولادة و تقديم الخدمات الصحية الطبية الضرورية عند فتحها في الفترة المذكورة، إلى أن تم غلقها خلال العشرية السوداء بسبب الظروف الأمنية السائدة آنذاك، قبل إعادة بعث النشاط فيها من جديد، حيث كانت تقدم خدمات صحية بسيطة لا تغطي أبسط احتياجات المواطنين.
و ذكر متحدثون، أن تشخيص الوضعية الصحية التي تشهدها المنطقة و المتمثلة في معاناة النساء الحوامل لست بلديات على غرار بلدية تاكسنة، جيملة، بني ياجيس و قاوس، إذ أن أقرب مصلحة للتوليد و الكشف عن النساء الحوامل، تتواجد بعاصمة الولاية على حد قولهم، نجم عنه تعقد وضعيات الحوامل.
و روى بعض الأشخاص حجم معاناتهم مع نسائهم، حيث أشار أحد المتحدثين بالقول» لقد عانيت كثيرا عند مرحلة حمل زوجتي، المواطنون في عدة مناطق يفرحون بخبر حمل نسائهم إلا في منطقتنا، فإن ذلك يشبه كابوسا حقيقيا، يبدأ في مرحلة التنقل إلى عاصمة الولاية من أجل الظفر بموعد لدى مختصة، مما يتطلب مصاريف إضافية ووقتا زمنيا كبيرا و تتعقد الوضعية مع موعد وضع الحمل، إذ أن أغلب الأشخاص بالمنطقة يعانون من الوضعية المؤسفة و منهم من كاد يفقد زوجته في عدة مرات» و قال المعنيون، بأن تعليمات رئيس الجمهورية كانت واضحة و هي إعادة بعث التنمية و التكفل بمناطق الظل، مشيرين إلى أن الأولوية تقتضي الاهتمام بعدة جوانب أهمها الجانب الصحي.
مدير الصحة لولاية جيجل، قال بأن مطلب السكان مشروع، لكنه يتطلب القيام بمجموعة من الإجراءات، كون فتح قاعة توليد يتم وفق شروط و متابعة دقيقة على غرار توفير طاقم طبي متكامل من أطباء متخصصين و قابلات للتدخل العاجل في الحالات المعقدة.
مؤكدا على أنه سيتم العمل على رفع المناوبة الطبية بالقاعة، كما سيتم أخذ طلبات المعنيين خلال دراسة الخريطة الصحية الجديدة، المنتظر القيام بها عن قريب.
كـ.طويل