أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء المسيلة، أمس الثلاثاء، شابا يدعى «ب. ح»، بجناية وضع النار عمدا في المؤسسات و الهيئات الخاضعة للقانون العام و يتمثل في ملحقة وكالة التشغيل في بوسعادة و عاقبته بـ 5 سنوات سجنا نافذا.
القضية تعود إلى تاريخ 18 فيفري من العام الماضي، حينما تلقت مصالح أمن دائرة بوسعادة، مكالمة هاتفية مفادها نشوب حريق في مقر الوكالة الملحقة للتشغيل بحي طريق الجلفة القديم بالقرب من ابتدائية طالب عبد الرحمان في بوسعادة، ليتم على الفور توقيف المتهم الذي قام بسكب مادة البنزين التي جلبها من محطة الخدمات على مكتب المدير و بعض ملحقاته، قبل أن يضرم النار بها احتجاجا على إقصائه من الحصول على منصب شغل رغم مرور سنوات طويلة على إيداعه طلبا على مستوى ملحقة التشغيل.
المتهم و هو أب لأربعة أبناء، صرح أمام هيئة المحكمة، بأنه مسجل بملحقة التشغيل منذ سنة 2009، لكنه لم يحظ بمنصب شغل رغم تردده على مصالحهم عدة مرات و راسل الكثير من الجهات الرسمية بدء بوزارة الداخلية وصولا إلى رئاسة الجمهورية، مضيفا بأن مأساته انتهت بمرض ابنه بمرض مزمن توفي على إثره و هو بالمؤسسة العقابية و أن أكثر ما حز في نفسه، هو أن مناصب الشغل منحت بالمحاباة و لبعض الأشخاص بعينهم.
مؤكدا على أنه و في يوم الواقعة، توجه إلى مقر وكالة التشغيل مرتديا بدلة شبه عسكرية اشتراها من سوق الطرابندو، للاستفسار عن مآل طلبه و طلب من مسؤول الوكالة أن يقدم له المراسلة التي رد بها على خلية الإصغاء، فرفض و عندها ألح عليه دون جدوى و هو ما جعله يهدد بالانتحار داخل المقر و هو ما حصل فعلا بعدما قام برش البنزين على الكراسي المحاذية للمكتب، ليضرم النار فاندلع حريق أتى على محتويات المكتب، مشيرا إلى أنه سبق له أن حاول وضع حد لحياته أمام مقر ولاية المسيلة لولا منعه من قبل قوات الشرطة.
ممثل النيابة العامة، التمس تسليط عقوبة السجن 7 سنوات ضد المتهم.
فارس قريشي