انطلقت في إطار إعادة بعث المشاريع التنموية يوم، أمس، عملية تتعلق بتنظيف و إعادة تغطية بالوعات صرف مياه الأمطار و التطهير عبر عدة أحياء ببلدية أم علي بولاية تبسة و المسجلة على عاتق ميزانية البلدية لسنة 2018، بمبلغ 100 مليون سنتيم.
العملية جاءت بعد إتمام إجراءات الفسخ مع المقاولة الأولى، نظرا للتأخر الكبير في تنفيذها و إعادة منحها للديوان الوطني للتطهير، حيث باشرت مصالح هذا الأخير إتمام المشروع، بالموازاة مع إجراءات إستباقية عن طريق برنامج وقائي لتفادي انسداد المجاري تحسبا لموسم الأمطار، حيث جندت المؤسسة فرقا خاصة لتنفيذ مخطط تنقية و تنظيف البالوعات و مجاري الصرف الصحي و مياه الأمطار، لوضع ما يقارب 36 غطاء للبالوعات المفتوحة بعد تنظيفها من الأوساخ و الأتربة و الردوم.و يتوخى من هذا البرنامج، تنظيف و صيانة واسعة للمشاعب و بالوعات صرف مياه الأمطار و كذا النقاط السوداء عبر مختلف الأحياء المتواجدة عبر إقليم اختصاص الوحدة و العملية تشمل معالجة كل النقاط السوداء بأحياء البلدية تحسبا لأي طارئ قد تحدثه التقلبات الجوية و ذلك انطلاقا من حي البساتين و حي النصر وصولا إلى حي الوئام.
رئيسة دائرة أم علي، تراهن بمثل هذه الحملات الخاصة بنظافة المحيط الحضري، لجعل البلدية نموذجا للمدن الحضرية التي قطعت أشوطا كبيرة في مجال القضاء على النفايات و الأوساخ و الارتقاء بالمحيط البيئي، من خلال إعادة الاعتبار للمساحات الخضراء، لجعلها أنظف جماعة محلية بإقليم الولاية، بفضل تكاتف المجهودات التي يبذلها الجميع و التركيز على عمليات التحسيس و التواصل مع السكان، ليلعبوا دورا كبيرا في تحقيق ذلك.
و حيّت بالمناسبة، التجاوب الكبير للمواطنين و القاطنين بالمدينة، لانخراطهم في هذا المسعى الهام، الرامي إلى نظافة المحيط البيئي و الارتقاء به، داعية إلى إشراك الجميع في مثل هذه السياسات، كما اعتبرت ذات المسؤولة، أنه لا يمكن نجاح أي مبادرة أو مشروع مهما كان نوعه و حجمه في ظل تغييب دور المواطن، الذي يعتبر حجر الأساس في تجسيد التنمية
المحلية.
ع.نصيب