كشف، يوم أمس، والي برج بوعريريج، عن التحضيرات الجارية للتخفيف من النقص المسجل في المياه، جراء موجة الجفاف التي تضرب المنطقة، والشح المسجل في تساقط الأمطار و الثلوج خلال هذا العام، ما فرض واقعا صعبا، يستدعي اتخاذ اجراءات استباقية لإنجاز و تجهيز أبار جديدة عبر البلديات و تزويد الساكنة بالمناطق المدرجة ضمن النقاط السوداء بمياه الصهاريج.
و أشار، الوالي خلال زيارته التفقدية لسد عين زادة و بلدية تكستار، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، إلى تحسين الخدمات للمواطنين، و القضاء نسبيا على التذبذب في توزيع المياه، بعد القرارات المتخذة من قبل الوزارة الوصية برفع حصة الولاية من سد عين زادة إلى ما يقارب 32 ألف متر مكعب يوميا، فضلا عن العمليات والمشاريع المسجلة في اطار التدابير الاستباقية تحضيرا لشهر رمضان و موسم الحر، أين عاين أشغال تجهيز النقب العميق ببلدية تكستار، الذي سيسمح بتدعيم حصص البلدية من المياه بكمية تقارب 30 لتر في الثانية، بالإضافة إلى انجاز نقب جديد ببلدية الماين في أقصى شمال الولاية، و تسطير برنامج لتوزيع المياه بالصهاريج على مستوى بلدية برج زمورة التي تعاني هي الأخرى من شح في المياه الباطنية والجوفية بفعل تراجع معدلات التساقط رغم مرور فصل الشتاء.
و يراهن الوالي حسبما أكده في تصريح على هامش هذه الزيارة، على اتمام مشروع تزويد بلديات دائرة برج زمورة و حسناوة من سد تي شيحاف،الذيي تأخر بسبب اعتراضات أصحاب الأراضي بولاية بجاية، رغم تسجيل المشروع منذ سنوات، و المراهنة عليه للتخفيف من أزمة المياه بالمنطقة .
من جانبه أكد مدير سد عين زادة، على أن الكمية الموجودة حاليا لا تتحاوز نسبة 13 بالمائة من الكمية الإجمالية، حيث لم يبق سوى 14 مليون متر مكعب في حين أن طاقة الاستعاب الإجمالية للسد تفوق 120 مليون متر مكعب، مشيرا إلى ضبط برنامج للتوزيع والتسيير الراشد للموارد الحالية، مع الأخذ في الحسبان مشكل الشح المسجل في معدلات التساقط، مشيرا إلى أن الكمية الحالية تكفي لتموين الساكنة لمدة 05 أشهر، في انتظار تدعيم السد بحصص يتم تحويلها من سد موان بسطيف و خراطة ببحاية، بكمية اجمالية تقارب 100 ألف متر مكعب، ما يكفي لتغطية احتياجات سكان البلديات الممونة من عين زادة بما فيها بلدية البرج عاصمة الولاية .
ع/ بوعبدالله