أبدى سكان العديد من أحياء بلدية ونوغة في ولاية المسيلة، تذمرهم من استمرار وضعية تزوّدهم بالمياه الصالحة للشرب و التي تحوّلت مع مرور الأيام و الأشهر إلى حالة مرضية مزمنة، خصوصا في شهر رمضان.
حيث يتزودون بهذه المادة الحيوية مرة كل 20 يوما و بمعدل 20 دقيقة في المناوبة و هو ما ضاعف من معاناتهم في وقت أرجعت الجزائرية للمياه سبب التذبذب، إلى تراجع منسوب الآبار الخمس من 10 لترات إلى 3 لترات يوميا.
و يقول ممثلون عن سكان أحياء ملوزة و المكمن، سيدي عيسى و أهل الوادي، بأن هذا الوضع بدأ منذ حوالي 3 سنوات حينما دخلوا في رحلة بحث يومية عن صهاريج المياه التي تتجاوز في بعض الأحيان قدرتهم المعيشية، بما لا يقل عن 1000 دينار للصهريج الواحد، موجهين أصابع اللوم للجزائرية للمياه التي تقف موقف «المتفرج» على ما يعيشونه حسبهم من أزمة عطش.مؤكدين على أنهم باتوا يتزودون مرة كل 20 يوما و أكثر في بعض الأحيان، بما لا يزيد عن 20 دقيقة و هو ما لا يمكنهم من تعبئة ما لديهم من صهاريج و دلاء لتخزين هذه المادة.و ما يشكل وجعا في رأس هؤلاء السكان، هو قيام الجزائرية للمياه بتحصيل مستحقات استهلاك المياه دون أن يحصلوا عليها في الواقع، مقدمين اقتراحات بتزويدهم انطلاقا من سد كدية أسردون، كون القناة الرئيسية التي يتم من خلالها تزويد سكان عاصمة الولاية، لا تبعد عن البلدية سوى بأمتار قليلة.
فيما بررت مديرية الجزائرية للمياه من خلال المكلفة بالاتصال، حنان عوينة، التذبذب الحاصل في بلدية ونوغة، بنقص منسوب المياه الذي تراجع مؤخرا من 10 ل/ثا إلى ما بين 3 و 4 لتر/ثا و هذا انطلاقا من 5 آبار لا تكفي لتغطية حاجيات 18 ألف نسمة، إضافة إلى مشكلة اهتراء و قدم الشبكات.
مضيفة بأن هناك مقترح حسب مسؤول توزيع مركز حمام الضلعة، لربط شبكة هذه البلدية بمحطة سد تلسديت التي تبعد عنها بحوالي 4 كلم، للحد من أزمة العطش التي يعيشها سكان البلدية.
فارس قريشي