تدعّم نظام توزيع مياه الشرب بأربع بلديات تقع في إقليم حمام النبائل شرقي قالمة، بمنشآت جديدة ستسمح بزيادة معدلات الضخ اليومي و رفع قدرات التخزين لتلبية حاجيات السكان الذين يعانون من نقص مياه الشرب و خاصة خلال فصل الصيف، حيث يتراجع منسوب المنابع الطبيعية و تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.
و تعد محطة مياه الشرب الجديدة بمنبع القلتة الزرقاء قرب حمام النبائل، من أهم المشاريع التي تدعم نظام التخزين و الضخ و التوزيع بأربع بلديات، هي حمام النبائل، الدهوارة، وادي الشحم و مجاز الصفاء، إلى جانب خزانين بسعة 500 و 1000 متر مكعب من المياه و قناة لجر المياه انطلاقا من القلتة الزرقاء التي تعد المصدر الرئيسي للمياه السطحية بالمنطقة و هي مجرى طبيعي دائم الجريان، لكنه يقع وسط تضاريس جغرافية معقدة كلفت قطاع المياه الكثير من الجهد و المال، لبناء محطة للضخ و جر المياه على ارتفاع كبير، بواسطة المضخات العملاقة العاملة بالطاقة الكهربائية.
و يواجه نظام القلتة الزرقاء بمنطقة حمام النبائل، الذي تفقده والي قالمة يوم الاثنين، عقبات كبيرة، بينها التضاريس الجبلية الصعبة، الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية و الكسور و التسربات التي تحدث بعدة مقاطع من الشبكة الممتدة من حمام النبائل إلى الدهوارة و وادي الشحم و مجاز الصفاء.
و يعمل قطاع الموارد المائية بقالمة، على إيجاد بدائل أخرى لدعم نظام القتلة الزرقاء و مواجهة موجات الجفاف المؤدية إلى تراجع منسوب هذا المنبع الطبيعي و ذلك بالبحث عن مصادر أخرى للمياه، من خلال الدراسات المستقبلية الخاصة بإنجاز سد كبير على مجرى وادي غانم، لوضع حد نهائي لأزمة العطش المتفاقمة من حمام النبائل إلى بوشقوف.
و لم يتوقف المنتخبون المحليون و سكان المنطقة، عن المطالبة بالانتقال إلى العمل الجدي و تجسيد مشروع سد وادي غانم على أرض الواقع، لتأمين الحاجيات المستقبلية للحوض السكاني المتنامي و تطوير قطاع الزراعات المسقية بالإقليم الشرقي، حيث لم يعد نظام سد بوحمدان المدعوم ببعض المنابع الجوفية الشحيحة، قادرا على مواجهة الطلب المتزايد على المياه برواق العطش شرقي قالمة، حيث المياه المالحة و المصادر الجوفية و السطحية النادرة.
فريد.غ