لمواجهة المضاربة بعنابة: فتح سوق الجملة الجهوي للخضر والفواكه

أكد مدير التجارة لولاية عنابة، رابح بلحوت في تصريح للنصر، أن مصالحه شكلت خلية مناوبة على مستوى السوق الجهوي للخضر و الفواكه الواقعة بمنطقة النشاطات في بلدية البوني، للحد من جميع أشكال المضاربة و رفع الأسعار.
و ذكر بلحوت، أن مديرية التجارة قامت الجمعة الماضي بالتنسيق مع التجار بفتح السوق لأول مرة في هذا اليوم استثناء في رمضان، بعد تعديل القرار الولائي الذي ينظم تسيير السوق، بهدف توفير الخضر و الفواكه، نهاية الأسبوع، و التقليل من رفع الأسعار أكثر، مع حجم الاستهلاك الكبير للمواطن حتى لا يكون فراغ في التموين .
كما أشار بلحوت، إلى حضور بعض تجار الجملة إلى السوق، غير أن إقبال تجار التجزئة كان ضعيفا، بسبب عدم تعودهم على النشاط يوم الجمعة.
و أضاف بالحوت، بأن أسعار الخضر و الفواكه بدأت تعرف انخفاضا طفيفا، بفضل المنحى التصاعدي للقدرات الإنتاجية للفلاحين و دخول بعض المنتجات الموسمية كالبطاطا السوق، حيث سمح التنسيق من التجار، بتحديد هامش الربح في الكلغ بـ 7 دينار، فيما تراوح السعر ما بين 65 و 50 دج بسوق الجملة حسب النوعية، أما الطماطم، فيتراوح السعر حسبه ما بين 50 و 80 دينارا حسب النوعية، مضيفا بأن سعرها ارتفع كون الطماطم خارج الموسم، تمون ولاية بسكرة السوق الوطني لوحدها بنحو 80 بالمائة، حيث تبقى الطماطم و البطاطا أكثر المنتجات استهلاكا في رمضان و مع ارتفاع الطلب و تقلص قدرات انتاج زادت الأسعار.
و تزامنت زيارة مدير التجارة الجمعة الماضي لسوق الخضر و الفواكه، مع التهاطل الغزير للأمطار، حيث وقف على الوضع المزري الذي يعيشه السوق مع تسرب المياه و انسداد البالوعات و مجاري صرف المياه، استغل التجار المناسب لإبلاغ انشغالهم و المشاكل التي يعيشونها.في حين أكد بلحوت للنصر، على أن السوق يتواجد في وضعية كارثية تستدعي تدخل مصالح بلدية البوني لرفع القمامة و تنظيف مجاري المياه، و غيرها من أعمال الصيانة، كون السوق مسير من طرف البلدية و تحقق منه مداخيل، مشيرا إلى الاتصال برئيس الدائرة و كذا البلدية من أجل التدخل العاجل لتوفير الظروف الملائمة لعمل التجار.
من جهتهم صرح ممثلو التجار للنصر، بأن السوق يفتقر لأدنى شروط النظافة، علما بأنه يوظف أكثر من 2000 شخص و يقصده التجار من مختلف ولايات الوطن، إلا أنه لا يحتوي على أبسط الضروريات و مع تفشي الوباء، فإن التجار يواجهون الخطر يوميا، مشرين إلى أن هذا السوق كان عبارة عن أروقة و استغل بصفة مؤقتة بينما لا يصلح لممارسة نشاط تجارة الجملة للخضر و الفواكه، بالإضافة إلى انعدام النظافة، موجهين نداء لوالي الولاية لمنحهم قطعة أرضية جديدة لإنجاز سوق بمواصفات عصرية.
و قامت مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، بالترخيص لفتح 24 سوقا تجاريا يوميا و أسبوعيا، لبيع مختلف المنتجات و المواد الاستهلاكية، تسمح للتجار لبيع سلعهم و عرضها بشكل منظم و مقنن بمناسبة الشهر الفضيل، بهدف كسر المضاربة و العمل على تحقيق الوفرة في جميع المواد و خلق المنافسة و تعويض نقص عدم فتح فضاءات تجارية كبرى، كانت تفتح في رمضانات السابقة على غرار سوق الرحمة، الكائن بحي ما قبل الميناء الذي لم يفتح هذا الموسم.
كما أزالت مصالح بلدية البوني بالتنسيق مع قوات الشرطة، أول أمس، عربات بيع الخضر و الفواكه التي كانت تنشط على طول الشارع الرئيسي المؤدي لحي بوزعرورة، حيث تم تحويل 80 تجارا فوضويا إلى السوق الجديد الذي شملته عملية التهيئة
و التجديد.      
حسين دريدح