تشهد العديد من أحياء و شوارع مدينة المسيلة و خصوصا في أجزاء من حي وعواع المدني و بالقرب من المركز التجاري بن الطبي و 1000 مسكن بوسط المدينة، خلال الأسابيع الأخيرة، نقصا فادحا في التغطية بالإنارة العمومية.
و أبدى سكان في عاصمة الولاية استياءهم من تأخر سلطات البلدية في معالجة الإشكال و إصلاح مصابيح الإنارة التي انطفأت في عديد الزوايا والأماكن التي تشهد حركية كبيرة للمواطنين في سهرات رمضان.
و يعد حي 1000 مسكن، أحد أكبر أحياء المدينة نموذجا حيا و الذي يتوسط أحياء وسط المدينة، حيث انطفأت مصابيح الإنارة العمومية منذ أشهر دون أن تحرك السلطات المحلية، فيما تزايدت مخاوف المواطنين من تعرضهم للاعتداءات و السرقات من قبل المنحرفين الذين يتعمدون عادة استهداف ضحاياهم في الأماكن المظلمة.
و يلاحظ المتجول ليلا عبر العديد من أحياء عاصمة الولاية، نقص الإنارة العمومية خصوصا بحي وعواع المدني أين ازدادت مؤخرا الحركة من قبل المواطنين تزامنا مع سهرات رمضان و إقبال العديد من العائلات على اقتناء كسوة العيد، حيث تشهد محلات الألبسة النسائية و ألبسة الأطفال ازدحاما كبيرا من طرف المواطنين القادمين من مختلف قرى و بلديات الولاية المجاورة و هو ما أفسد على الكثير منهم و التجار نكهة السهرات الرمضانية، ما دفع بالعديد من المواطنين لتجنب السير عبر الشوارع و الأماكن المظلمة.
و أمام هذه الوضعية و عجز سلطات البلدية عن التكفل بتعميم شبكة الإنارة العمومية، تطوع البعض من المواطنين و التجار باقتناء المصابيح و التواصل في كل مرة مع مصالح الحظيرة من أجل دعمهم بالشاحنة لتركيبها و في أحيان كثيرة لم تجد طلبات هؤلاء أذانا صاغية حسبهم و يتأخر مجيئهم و هو ما يضاعف من الشعور بالغضب في كل مرة.
مصدر مسؤول في البلدية، أوضح بأن هناك إجراءات خاصة لاستشارة بـ 600 مليون سنتيم، من أجل اقتناء المصابيح، إلا أن تجهيزات تركيب الإنارة العمومية معطلة منذ فترة و هو ما جعل البلدية عاجزة حاليا عن إصلاح الأعمدة و تركيب المصابيح لحد اليوم.
فارس قريشي