طالب سكان المدينة القديمة بمدينة سيدي خالد في ولاية أولاد جلال، السلطات المحلية و مديرية الري، بحمايتهم من خطر الفيضانات التي تهددهم بعدما عاشوا معاناة حقيقية، الأسبوع الماضي، عقب فيضان وادي جدي و تسرب مياهه إلى سكناتهم.
و أكد بعضهم في اتصالهم بالنصر، على أنهم أصبحوا مهددين بخطر الفيضانات و انهيار سكناتهم بسبب قربها من مجرى الوادي، زيادة على قدم قنوات تصريف المياه و انسدادها، ما يحول دون تدفق المياه بشكل طبيعي بعيدا عن أحيائهم السكنية. ما يجعلهم يعيشون عند تساقط الأمطار ظروفا مزرية بسبب قوة التدفق و تضرر سكناتهم، مشيرين إلى دق ناقوس الخطر من تهديد الفيضانات لأحيائهم السكنية، من خلال توجيه الشكاوى للجهات المسؤولة لكن دون جدوى.
المتضررون بذات الجهة و حي القاعة المجاور، ناشدوا السلطات المحلية و مسؤولي القطاع بالولاية، للتدخل العاجل لحمايتهم من مخاطر الفيضانات، من خلال الشروع في تنظيف القنوات و بالوعات تصريف مياه الأمطار التي لم تعد تلبي الحاجة بعد أن غمرتها الأتربة و ذلك قبل تسجيل مشروع جديد لتحويل المياه خارج النسيج العمراني، لتفادي تدفقها نحو الأحياء السكنية، مؤكدين على أن تجسيد هذا المشروع سيمكن من احتواء تدفقات المياه و توجيهها داخل قنوات معدة خصيصا للحد من تدفقها قبل ربطها بشبكة لاستغلال المياه في السقي الفلاحي.
السلطات المحلية أقرت بالوضعية التي يعيشها السكان، خاصة بعد الأمطار الأخيرة التي تسربت مياهها إلى عشرات السكنات بالحي و ما جاوره و أكدت على سعيها بالتنسيق مع المصالح المختصة لإيجاد الحل الأمثل لحماية سكنات الأحياء المتضررة من مخاطر الفيضانات.
ع/ب