أثار تجدد انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة النفايات المتواجدة في منطقة الأبيار ببلدية وادي الشعبة، استياء سكان المناطق المجاورة، و مستعملي الطريقين الوطنيين 03 و77.
حيث أن الروائح تزداد انتشارا في الفترة الليلية و تمتد إلى كيلومترات و يشتكي قاطنو التجمع السكني 1650 سكن عدل و حملة 2 و3 ، بصفة خاصة من مخلفات المفرغة و تحدث مواطنون عن تفاقم تداعيات انتشار الروائح المنبعثة من المفرغة إلى التسبب في اختناقات، خاصة لدى أصحاب الأمراض التنفسية، ناهيك عن تسببها أيضا في انتشار الحشرات الضارة و خاصة منها الناموس في فصل الصيف.
ودق سكان التجمعات السكانية المجاورة ناقوس الخطر، من تفاقم تلوث الوضع البيئي جراء انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مفرغة الأبيار بحلول فصل الصيف الذي هو على الأبواب، حيث عبروا عن معاناتهم في كل مرة، التي تصل إلى حد عدم إمكانية فتح النوافذ حتى لا تخترق الروائح الكريهة مساكنهم، مضطرين لتحمل ارتفاع درجات الحرارة على حد تعبيرهم بدل استنشاق الرائحة الكريهة للنفايات و استاء السكان من تجدد الظاهرة في كل مرة على الرغم من رفعهم لعديد الشكاوى و احتجاجهم، حيث تلقوا وعودا بوضع حد لانتشار تلك الروائح لكن عودة الظاهرة باتت تثير قلقهم.
من جهتها مصالح المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية باتنة، كانت قد أعلنت عن مشروع خندق ثان بلغت نسبة إنجازه 40 بالمائة على مستوى مفرغة النفايات المنزلية المتواجدة في منطقة الأبيار، كما أعلنت عن الاستفادة من أغلفة مالية للقضاء على مشكلة انبعاث الروائح الكريهة التي أرجعتها إلى تشبع الخندق الأول لرمي النفايات منذ سنة 2018.
و أكدت المؤسسة على حرصها على التعجيل بتطبيق الحلول الفعالة للقضاء بصفة نهائية على مشكلة انبعاث الروائح الناجمة عن حرق ما يزيد عن 340 طنا من النفايات المنزلية يوميا، ثم تغطيتها و ردمها بالأتربة و استخدام الأسمدة و الاستعانة بنظام التدفق للمياه بعد الحرق، تفاديا لوقوع أي طارئ بيئي أو صحي، في انتظار إتمام أشغال الخندق الجديد الذي من شأنه حسب مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، إنهاء المشكلة بصفة نهائية.
يـاسين عبوبو