شرعت مديرية الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، في التجارب الأولية لتحويل المياه من سد موان بولاية سطيف، نحو سد عين زادة الواقع ببلدية عين تاغروت في أقصى الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، تحضيرا للشروع في عملية التحويل ابتداء من يوم الاثنين القادم، للتخفيف من حدة أزمة المياه بالولاية .
و كللت التجارب الأولية لعمليات التحويل بالنجاح، بعد إتمام جميع الأشغال وتهيئة القنوات وتجهيزات ومعدات الضخ، حيث تم صب كميات من المياه من سد موان نحو سد عين زادة، في المرحلة التجريبية الأولى، تحضيرا لبداية تطبيق المخطط الاستعجالي لتدعيم منسوب سد عين زادة بكمية 100 ألف متر مكعب يوميا، للتخفيف من حدة الأزمة و حالة الجفاف التي ضربت المنطقة، خاصة وأن منسوب السد تراجع إلى أدنى مستوياته في الفترة الأخيرة، بأقل من 13 مليون متر مكعب، في حين أن طاقة استيعابه الإجمالية تفوق 120 مليون متر مكعب، الأمر الذي تسبب في ارتباك كبير و تذبذب في عمليات التوزيع على مستوى البلديات الممونة من السد و الواقعة في إقليم ولاية برج بوعريريج، بما فيها بلدية البرج عاصمة الولاية التي سجل بها تغيير في برنامج التوزيع إلى مرة كل ثلاثة أيام، بعدما كان يوما بيوم.
ناهيك عن تراجع الحصة اليومية للسكان من المياه، في ظل كثرة الطلب عليه و لجوء أغلب العائلات لاستعمال المضخات و الصهاريج لتخزين الكميات الكافية للاستعمالات المنزلية اليومية طيلة فترة الانقطاع و تدعيمها باقتناء مياه الصهاريج في حال نفاد المخزون، لاسيما خلال فترات و موسم الحر الذي تزيد فيه استعمالات و استهلاك المياه.
و تضع مديرية الجزائرية للمياه، برنامجا للتوزيع يشمل سبع بلديات، بحصة يومية قدرها 33 ألف متر مكعب، توجه حصة الأسد منها إلى بلدية البرج بكمية قدرها 25 ألف متر مكعب، في حين توزع الكمية المتبقية على البلديات الأخرى بمعدل ألف متر مكعب لكل بلدية و هي الكميات التي تبقى غير كافية لتلبية احتياجات المواطنين مقارنة بعدد السكان، بالنظر إلى تراجع حصتها من سد عين زيادة بحوالي 15 ألف متر مكعب يوميا. و بالنظر إلى حالة الجفاف و تراجع منسوب مياه السد إلى أدنى المستويات، فضلا عن جفاف و تراجع منسوب الآبار عبر بلديات الولاية، بادرت مديرية الموارد المائية بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع، قصد تحسين عمليات توزيع المياه عبر البلديات و متابعة و مراقبة مدى تطبيق القرارات و التعليمات لتدعيم حصص بلديات الولاية من السدود و إعادة الاعتبار للآبار و الأنقاب المهملة، بعد جفاف بعض الأنقاب و المنابع، ما أدخل عديد البلديات و القرى في أزمة حقيقية.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه الحالة دفعت بالوزارة الوصية إلى اتخاذ جملة من الإجراءات و عقد اجتماع خاص قبل أشهر، لتحسين توزيع المياه بولاية برج بوعريريج، حيث تم الشروع في إطار عمل خلية الأزمة المنصبة، اتخاذ الترتيبات و الإجراءات اللازمة، بما فيها رفع الاعتراضات على مشروع تحويل المياه من سد موان إلى سد عين زادة، لتحويل كمية قدرها 100 ألف متر مكعب يوميا.
ع/بوعبد الله