تتجه ولاية المسيلة خلال السنوات القليلة المقبلة، لتكون أحد أهم الأقطاب الفلاحية وطنيا في شعبة الحليب، ما يجعل منها حوضا كبيرا في هذه المادة، بعد أن تدخل بعض مشاريع مركبات تربية الأبقار ببلديات خطوطي سد الجير و بني يلمان و المسيلة، في إطار الاستثمار الخاص، حيز الخدمة في الأشهر القادمة، حسب ما أكده، أمس، والي المسيلة، عبد القادر جلاوي.
و أوضح ذات المسؤول خلال إشرافه على إطلاق حملة الحصاد و الدرس للموسم الفلاحي 2020/ 2021 من مستثمرة خاصة ببلدية خطوطي سد الجير و التي تتربع على مساحة شاسعة قدرها 1750 هكتارا تستغل حاليا 200 هكتار، منها 85 هكتارا مساحة مسقية، بأن الإمكانيات التي تتوفر عليها ولاية المسيلة بما يفوق 1.6 مليون رأس من الأغنام، تجعلها تطمح لتحتل مكانة هامة في الاقتصاد الوطني، خصوصا بعد أن شهدت إقبالا من قبل مستثمرين كبار في مجال تربية الأبقار و إنتاج الحليب، لتضاف إلى مجمع الحضنة حليب بمنطقة المسيلة، الذي سبق و أن خاض في مجال الاستثمار في شعبة الحليب.
مؤكدا على أن الإستراتيجية التي سيتم اعتمادها، تتطلب تضافر جهود الجميع من مستثمرين و فاعلين في القطاع الفلاحي، من أجل تطوير هذه الشعبة أولا و تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا و خفض فاتورة استيراد البودرة، بالإضافة إلى إمكانية التحول إلى تصدير اللحوم الحمراء انطلاقا من مطار عين الديس في بوسعادة، بمجرد دخوله حيز الخدمة قريبا، حيث سيتم استغلال المطار في النشاط الاقتصادي وفق نظرة شاملة لما ستكون عليه ولاية المسيلة مستقبلا و هذا ضمن سلسلة الإنتاج الفلاحي الوطني. من جهته مسير المستثمرة الخاصة التي تأخرت في الانطلاق منذ سنة 2018 بسبب عراقيل إدارية، قال بأن هناك إرادة قوية لمسها في الإدارة الجديدة التي فككت عنه بعض الألغام التي عرقلت المشروع الذي يتمثل في تربية 3 آلاف بقرة على مساحة 13 هكتارا و كذا 1100 رأس من الأغنام و من الماعز بينما و في الإنتاج النباتي، شرع قبل أشهر في زراعة أنواع من الحبوب وأشجار الزيتون.
مضيفا بأن المشروع حاليا في مرحلة الحفر و التسطيحات الكبرى، مع انجاز إسطبلات لتربية الأبقار و مخازن للأعلاف و قاعة حلب و قاعات لاستقبال و تبريد الحليب و أحواض فضلات الأبقار، فضلا عن توفير مناصب الشغل بالمستثمرة.مدير المصالح الفلاحية بالولاية، أمير حنطيط، و في تقديمه لمؤشرات القطاع الفلاحي بالولاية، كشف عن تراجع منتوج الحبوب هذا الموسم بفعل عوامل طبيعية، منها الجفاف و الفيضانات و تساقط حبات البرد و التي عرفت تضرر 1522 هكتارا من المساحة الإجمالية المقدرة بـ 60 ألف هكتار، حيث تتوقع ذات المصالح إنتاج 417 ألف قنطار، حيث سيتم تجميع 161 ألف قنطار. كما كشف عن الإمكانيات المسخرة لإنجاح حملة الحصاد و الدرس لهذا الموسم، بما في ذلك آلات الحصد و عددها 427 آلة و تعيين 12 نقطة لجمع الحبوب بسعة إجمالية تقدر بـ 520 ألف قنطار. فارس قريشي