نددت جمعية 400 مسكن ترقوي مدعم ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، باستغلال مهاجرين أفارقة لحصة 180 سكنا المتبقية التي توقفت بها الأشغال و تحولها، مؤخرا، إلى مكان لإيواء المتسولين من مختلف الجنسيات الإفريقية و جزء منها إلى وكر يستغله منحرفون لتعاطي المخدرات.
يحدث ذلك، حسبهم، في ظل انعدام حارس للحي، حيث ناشد المعنيون الوالي لإيجاد حل لمشكلة النقائص التي سجلت في حصة 220 سكنا التي وزعت مؤخرا، بينما يؤكد مدير الوكالة العقارية، على أن أشغال الانجاز سيتم الشروع فيها عن قريب على مستوى 80 سكنا، في انتظار تعيين مقاولات للحصة المتبقية.
و ذكرت جمعية الحي، أن الحصة التي توقفت بها الأشغال، تنعدم لحارس و غير مسيجة، ما أدى بالمتسولين الأجانب لاقتحامها و استغلالها كمأوى لهم، بينما تم تحويل جزء آخر من السكنات إلى وكر للمنحرفين يستغلونه في تعاطي المخدرات و مختلف الآفات الاجتماعية، ما جعل المكان عرضة لسرقة الأسلاك النحاسية.
كما أثارت الجمعية قضية النقائص التي سجلت في حصة 220 سكنا التي وزعت مؤخرا على المكتتبين، متسائلين عن وجهة القسط الرابع من قيمة السكنات التي قاموا بدفعها وفقا للعقد المبرم بعد توصيل مختلف الشبكات و تهيئة الطرقات و أشارت الجمعية، إلى أن جميع الأبواب سدت في وجهها و لم تجد من يصغي لانشغالاتها.
مدير الوكالة العقارية، أوضح بأن مصالحه قامت بجميع الإجراءات الإدارية و القانونية المتعلقة بالمناقصة لإتمام حصة 180 سكنا، من خلال منح الأشغال لخمس مقاولات من أجل تسريع وتيرة الانجاز و ربحا للوقت و من المنتظر أن تنطلق الأشغال على مستوى 80 وحدة في ظرف 20 يوما، على أن تطلق الأشغال في الحصة المتبقية ريثما يتم تعيين المقاولات التي ستسند إليها المناقصة.
و أضاف المتحدث، بأنه سيشرع قريبا في إجراءات تعيين حارس للمشروع و تسييج محيط السكنات لتفادي دخول الغرباء.
كمال واسطة
