جددت مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، تأكيدها لفلاحي الولاية، على ضرورة اتخاذ كل التدابير و مضاعفة الاحتياطات اللازمة لتجنيب المحاصيل الكبرى مخاطر الحرائق، حيث سجل في الأسبوع الأخير من شهر ماي الماضي، اندلاع حرائق التهمت مساحة قدرت بـ 52,5 هكتارا من القمح الصلب و اللين .
و بحسب مدير المصالح الفلاحية، فإن الحرائق الخمسة المسجلة في الفترة سالفة الذكر، كانت كلها بالمنطقة الشمالية للولاية ذات المردود الكبير بما يفوق 40 قنطارا في الهكتار، بما يعني أن الخسائر معتبرة تتجاوز الألفي قنطار من القمح الصلب و اللين، في هذه المساحات المتضررة منها الموجهة لزراعة البذور و الباقي من الحبوب الموجهة للاستهلاك، علما بأن أكبر حريق سجل ببلدية ميلة في الثلاثين من شهر ماي و أتلف 47 هكتارا من القمح الصلب و اللين.
مشيرا إلى أنه على الفلاحين المبادرة بتهيئة الحزام الأمني حول المساحات المزروعة التي تعبوا في زراعتها و بذلوا الكثير من الجهد و المال لذلك من غير المقبول تركها عرضة للنار.
هذا الحرص على الحبوب يقول السيد، علي فنازي، يأتي في ظل شح الأمطار الذي عرفه الموسم و أثر سلبا على المساحات المزروعة، لاسيما في المنطقة الجنوبية للولاية التي عرفت تضرر 36 ألف هكتار و هو السبب الذي جعل المديرية تراجع توقعات الإنتاج بتخفيض مليون هكتار من الرقم المقدم في وقت سابق و 3 ملايين و نصف المليون قنطار، ليصبح 2,5 مليون قنطار يتوقع أنه بإمكان الولاية استقبالها عبر نقاط الجمع 14 المعينة من قبل تعاونية الحبوب و البقول الجافة.
و لأن الطلب كبير على مادة الشعير على المستوى الوطني و بعض ولايات الوطن، قد تجد صعوبات في توفير بذور هذه المادة للموسم الفلاحي القادم، حيث دعا السيد فنازي الفلاحين في إطار التضامن الوطني بين ممارسي المهنة، لدفع الكميات الموجودة عندهم إلى مخازن التعاونية مهما كان وزنها و حتى لو كانت بالكيلوغرامات، مشيرا إلى أن توقعات الإنتاج من الشعير بميلة تتعدى 118 ألف قنطار.
إبراهيم شليغم