انطلقت، أمس، حملة واسعة للتلقيح ضد وباء كورونا كوفيد 19، بدار الثقافة محمد بوضياف في ولاية برج بوعريريج، في مبادرة أطلقتها مديرية الصحة لتشمل العملية جميع فئات المجتمع، بعدما اقتصرت في مراحلها الأولى على أفراد الطاقم الطبي و الأشخاص المسنين و المصابين بالأمراض المزمنة.
و عرفت الحملة في يومها الأول، إقبال عشرات المواطنين الذين توافدوا على الأجنحة المخصصة للتلقيح و بالأخص الأشخاص المسنين من الجنسين، كما كانت هذه الحملة التي ستدوم ليومين، حسب ما أكدت عليه مديرة الصحة، فرصة لتقليل المخاوف و الإشاعات المتداولة بخصوص الانعكاسات السلبية و التأثيرات الجانبية للقاح، التي تسببت في عزوف الكثيرين.
و أكدت ذات المسؤولة، على أن المبادرة جاءت بتعليمات من الوزارة الوصية، بعدما استقبلت الولاية حصة جديدة من لقاح (استرازينيكا) قدرها 12 ألف جرعة و استنفاذ الحصص الأولى المقدرة في مجملها بـ 10 آلاف جرعة لقاح، خصصت في مراحلها الأولى لفئة عمال الصحة و المسنين و مختلف الأسلاك، لتشمل بعدها جميع فئات المجتمع و من مختلف الفئات العمرية.
و استغلت الطواقم الطبية المجندة لإنجاح عملية التلقيح و إطارات مديرية الصحة، إقبال المواطنين، للتوعية و الدعوة إلى التسجيل عبر المنصة الرقمية المخصصة لذات الغرض، لاستقبال طلباتهم من أجل الاستفادة من التلقيح و الاتصال بهم فيما بعد لبرمجة المواعيد الخاصة بهم على مستوى المؤسسات و المراكز الاستشفائية التي تم تخصيص قاعات بها لعملية التلقيح و استقبال المواطنين، كونها تحتاج لإجراء عملية الفحص و قياس ضغط الدم و رعاية طبية، خاصة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة و الوضع تحت المراقبة بغرف مخصصة لذات الغرض لمدة 30 دقيقة بعد التلقيح و كذلك لضمان شروط الحفظ اللازم للقاح، مع العلم بأن العملية تتم على مرحلتين خلال مدة ثلاثة أسابيع من أخذ الجرعة الأولى.
و تراهن اللجنة المكلفة بمتابعة الوضعية الوبائية و مديرية الصحة، حسب الطبيبة، بلمانع، على بلوغ الفئة المستهدفة من عملية التلقيح عبر جميع البلديات، لتحصين المواطنين من مخاطر العدوى و تحقيق مسعى المناعة الجماعية التي تحد من الانتشار الوبائي للفيروس.
و قد سبق لمديرية الصحة أن اتخذت جميع الترتيبات لإنجاح العملية، بدء بتكوين الطواقم الطبية المشرفة على العملية المتكونة من 62 طبيبا و 132 ممرضا، موزعين عبر 52 مركزا بمختلف بلديات الولاية.
ع/ بوعبدالله
