أطلقت مصالح بلدية عنابة، في الأيام الأخيرة، عدة ورشات، تحضيرا للافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، مع تنظيم حفل بالمناسبة يوم الفاتح جويلية على مستوى الكورنيش، حيث تعمل فرق البلدية على استكمال التحضيرات التي تم الانطلاق فيها قبل أسابيع، بعد تنصيب فرق الحماية المدنية و مصالح الشرطة و الدرك التي تسهر على حماية المصطافين كل نهاية أسبوع.
و تقوم المصالح التقنية بتنظيف 11 شاطئا على مستوى بلدية عنابة، بتسخير آليات تنظيف عصرية لإزالة مختلف النفايات الصلبة من الرمل، كما أطلقت مصالح البلدية ورشات أخرى للتهيئة بمداخل الشواطئ و إزالة الحشائش و إصلاح مصبات المياه القدرة و تهيئة مسالك الولوج إلى الشواطئ، كما تم الشروع في تطبيق مخطط محاربة الناموس و الباعوض، تنفيذا لتوصيات والي الولاية في الاجتماع الأخير، بالإضافة إلى جهر و تنظيف بالوعات و قنوات صرف مياه الأمطار.
و عملت مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع مديرية السياحة و مختلف المصالح التي تسهر على تأمين موسم الاصطياف، على التجهيز المسبق استعدادا لاستقبال المصطافين في الشواطئ، مع انتهاء الامتحانات النهائية، عكس الموسم الماضي حينما توقفت التحضيرات بسبب الإصابات الكبيرة بفيروس كورونا، ما أدى إلى غلق الشواطئ إلى غاية منتصف شهر أوت و فتحت وفقا للإجراءات الاحترازية، وسط مراقبة صارمة للمصالح الصحية و الأمنية.
و مع وجود مؤشرات مطمئنة بتراجع عدد الإصابات، تقوم مصالح بلدية عنابة بعد اللقاءات التي أشرف عليها والي الولاية تحضيرا لموسم الاصطياف، بالترخيص المسبق لأصحاب الأكشاك و الألعاب و غيرها من الأنشطة التي تنظم على الكورنيش و الشريط الساحلي عموما، مع إلزام الجميع باحترام الإرشادات الوقائية.
كما قامت المؤسسات و المديريات المكلفة بالإشراف على تحضير موسم الاصطياف، بتجهيز الشواطئ، منها مؤسسة عنابة نظيفة التي وضعت حاويات الفرز التلقائي للنفايات، بالإضافة إلى صيانة شبكة الإنارة العمومية و الأعمدة على طول الكورنيش.
و من حيث الجاهزية، أكد رئيس بلدية عنابة، الطاهر مرابطي، على أن البلدية وفرت جميع الإجراءات و الجو الملائم من أجل ضمان الترفيه للعائلات على مستوى الشواطئ. كما كشف مرابطي، أن مصالح البلدية جعلت جميع الخدمات مجانا للموسم الثاني على التوالي، بما فيها حظائر السيارات، حيث لم تقم البلدية بكراء هذه الفضاءات أو الترخيص للشباب من أجل استغلال الحظائر و حتى فضاءت التسلية و مختلف الأنشطة التجارية على الكورنيش و جعلتها البلدية مجانية كي لا تزيد الأعباء أكثر على المصطافين، حيث تم تبليغ جميع الإجراءات لمصالح الدرك و الشرطة، من أجل مرافقة السلطات المحلية و تهيئة الظروف الجيدة لقضاء المصطافين أوقات مريحة.
و شدد رئيس البلدية، على ضرورة احترام المواطن للإجراءات الوقائية و الالتزام بنظافة الشواطئ و قد حفز تفرغ بعض العائلات من التزاماتها، إلى جانب غلق الحدود البرية مع تونس، الانطلاق المبكر لموسم الاصطياف، حيث شهدت عنابة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، استقطابا هائلا للمصطافين من مختلف ولاية الوطن، كان مسبوقا كونه جاء في شهر جوان، حيث غصت شواطئ (شابي، السانكلو، القطارة، عين عشير و طوش) بالمصطافين، كونها الشواطئ الأقرب لوسط المدينة، كما استقطب شاطئ جنان الباي في سرايدي أعدادا هائلة و حُجزت جميع الأماكن الأمامية حسين دريدح