تسبب نشوب حرائق ببلديتي ثنية النصر و القلة، شمال ولاية برج بوعريريج، في إتلاف مساحات واسعة من الأحراش و الأشجار الغابية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية ثلاث تدخلات على مستوى مناطق متفرقة لإخماد النيران .
و قدرت ذات المصالح المساحات المتضررة بأزيد من 2.5 هكتار، من بينها هكتاران من أشجار البلوط و الصنوبر الحلبي، على مستوى غابة تيزي تيعاشت ببلدية ثنية النصر و غابة ايذر و ذرار ببلدية القلة، في حين أتى حريق بمنطقة بوحمدان في نفس البلدية، على مساحة تفوق النصف هكتار من الأحراش.
و أرجعت مصالح الحماية المدنية في شروحات مقدمة بمناسبة انطلاق حملة الحصاد و الدرس، سبب الحرائق ببلدية القلة، إلى الحرق العشوائي للمفرغة الفوضوية المتواجدة وسط الغابة، ما يؤدي عادة إلى توسع رقعة الحريق و النيران الملتهبة، لتطال الأحراش و الأشجار الغابية بالمساحات المجاورة.
في حين دق سكان المنطقة ناقوس الخطر من تأثيرات الرمي العشوائي للنفايات المنزلية في هذه المفرغة المتواجدة بمنطقة غابية، غير بعيد عن حقول التين و الزيتون لسكان المناطق المجاورة، ما حولها إلى خطر حقيقي على البيئة و على أملاك المواطنين و الغطاء الغابي، في ظل انتشار القاذورات و الأوساخ و النفايات المنزلية و الصلبة، ناهيك عن الخطر الوشيك لاندلاع الحرائق بالمنطقة التي كانت المفارغ الفوضوية و حتمية حرقها من أهم أسباب اندلاع النيران بالغابات المجاورة.
تجدر الإشارة، إلى نقل ممثلين عن المجتمع المدني بالقرى المجاورة للمفرغة، مطلب إزالتها و إبعادها عن الغابة و حقولهم المنتشرة بالجوار، في لقائهم مع المسؤول الأول بالولاية قبل أسابيع، في إطار اللقاءات الدورية المبرمجة للاستماع لانشغالات المواطنين و الإصغاء لمقترحاتهم، حيث أعطيت لهم وعود بإزالة للمفرغة و إبعاد خطرها نهائيا، مع توجيه تعليمات لسلطات بلدية القلة بالتوقف عن رمي القمامة بها و تنقية المكان و البحث عن مكان آخر للتخلص من النفايات المنزلية، غير أن هذه الوعود لم تجسد بعد حسب سكان المنطقة، في انتظار تجسيد المشروع المرتقب ببلديات دائرة الجعافرة لإنجاز مركز للردم التقني للنفايات.
ع/ بوعبدالله