تواصل مديرية الأشغال العمومية لولاية تبسة، أشغال تدعيم و صيانة و تحديث مختلف محاور الطرقات الوطنية، الولائية و البلدية و استئناف الأشغال المتأخرة بعدد من المشاريع الطرقية، من ذلك استئناف أشغال مشروع التغطية بالخرسانة الزفتية علی الطريق الوطني رقم 16، الرابط بين ولايتي تبسة و الوادي، على مستوى النقطة الكيلومترية “ 244 “ بإقليم بلدية الماء الأبيض، على مسافة 10 كلم و هو مشروع قطاعي بلغت نسبة تقدم الأشغال به الـ 98 بالمائة.
و أفاد مصدر من المديرية المعنية، بأن الأشغال الجارية بالمنشأ الفنّي على واد “ الرقيبة “ بإقليم بلدية ثليجان متواصلة، ضمن برنامج فك العزلة عن ساكنة مناطق الظل و التكفل بمطلب سكان الجهة لربطها بمختلف المحاور الطرقية الولائية، حيث تجاوزت نسبة تقدم أشغال المشروع 45 بالمائة و من المتوقع وضعه حيّز الخدمة مع بداية الدحول الاجتماعي المقبل.
قطاع الأشغال العمومية بولاية تبسة، استفاد في السنوات الأخيرة من غلاف مالي بقيمة 710 ملايين دينار جزائري، لإنجاز عدة أشغال تهيئة و إعادة الاعتبار لطرقات وطنية و ولائية عبر عدة بلديات، حسب ذات المصدر، الذي أكد على أن هذه العملية تهدف لتحسين الإطار المعيشي لسكان هذه البلديات و فك العزلة عن المناطق النائية و قد تم تخصيص هذا الاستثمار المالي الهام الذي استفادت منه الولاية من قبل صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، لتهيئة و إعادة الاعتبار لطرقات ولائية و وطنية عبر بلديات بئر العاتر، نقرين، العقلة المالحة، صفصاف الوسرى، ثليجان، بكارية، بوخضرة و الحمامات.
العملية تهدف لتحسين الإطار المعيشي لسكان هذه البلديات و فك العزلة عن المناطق النائية، إضافة إلى تهيئة الطرقات الوطنية و الولائية المهترئة و إعادة الاعتبار لها، فيما تم تخصيص ما لا يقل عن 400 مليون دينار لانجاز الشطر الثاني للطريق الاجتنابي لمدينة تبسة على مسافة 6 كلم، بهدف فك الخناق المروري عن عاصمة الولاية و تجري الأشغال على مستوى الطريق الولائي رقم 1 الرابط بين بلديتي بئر العاتر و العقلة المالحة على مسافة 17 كلم في ظروف جيدة، بغية إعادة الاعتبار لهذا المقطع الذي يشهد تضررا كبيرا.
مشروع انجاز الاجتنابي على مستوى منجم الفوسفاط بمنطقة بلاد الحدبة ببئر العاتر، يشهد هو الآخر تقدما ملحوظا في الأشغال و من المنتظر استلام المشروع و وضعه حيز الخدمة قريبا ضمن إطار المشروع الوطني المندمج لاستخراج و تحويل فوسفاط بلاد الحدبة و تصديره نحو الأسواق العالمية.
مناطق الظل بالولاية التي تم إحصاؤها، استفادت بدورها بما لا يقل عن 267 كلم من الطرقات و المسالك الريفية و قد تم إحصاؤها بإقليم الولاية و قد انطلقت بها الأشغال منذ فترة، بعد تسخير غلاف مالي يعادل 4,4 ملايير دج لتجسيد هذه الأشغال.
و حسب الإحصائيات التي قامت بها مختلف الأقسام الفرعية لمديرية الأشغال العمومية و مصالح الولاية، فإنها تشير إلى أن الولاية تحتاج لإنجاز 1100 كلم لتدعيم شبكة الطرقات الريفية و البلدية و الولائية، في حين تم الشروع في تجسيد 267 كلم و هو ما يمثل 25 بالمائة من الاحتياجات، فيما تراهن مديرية الأشغال العمومية على هذه البرامج التنموية، التي ستساهم في تعزيز شبكة الطرقات بالولاية، من خلال إنجاز مسالك ريفية و طرقات جديدة، تسمح بفك العزلة عن سكان مناطق الظل و تحسين ظروف معيشتهم و تثبيتهم في
مناطقهم. ع.نصيب
