سجلت المصالح التقنية لبلدية سطيف، صبيحة أمس، تواجدها بحي 20 أوت 55 المعروف محليا باسم 1000 مسكن، للشروع في رفع العوائق التقنية المسجلة قبل الشروع رسميا في أشغال عملية التهيئة الحضرية لهذا الحي الشعبي.
و كشفت مصالح البلدية عن برنامج الأشغال بهذا الحي، من خلال التأكيد على إعادة تجديد شبكات الصرف الصحي، ثم وضع إنارة جديدة قبل الانتهاء بإعادة تهيئة طرقات الشوارع الداخلية و الإعلان في نفس الوقت عن مشروع تهيئة الملعب الجواري و يأتي ذلك بعد تخصيص المجلس البلدي في دورته ما قبل الأخيرة، لغلاف مالي معتبر لهذا الحي.
و يعيش حاليا سكان الحي الواقع وسط مدينة سطيف، مع فصل الصيف والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية، نظرا للانتشار الكثيف للحشرات الضارة و على رأسها «الناموس» و انبعاث الروائح الكريهة من أقبية العمارات، بسبب التسربات المسجلة في قنوات الصرف الصحي.
و حسب سكان العمارات بالحي المذكور، فإنهم راسلوا سابقا جميع السلطات الوصية، من أجل دعوتها إلى ضرورة التدخل لوضع حد للوضعية البيئية الكارثية، من خلال برمجة مشروع إعادة تأهيل هذا الحي من جديد، بعد الأعطاب المسجلة على مستوى قنوات الصرف الصحي مع انعدام شبه تام للإنارة العمومية في مختلف الشوارع الداخلية.
و كانت مصالح بلدية سطيف، قد استقبلت سابقا ممثلين عن السكان و أبلغتهم بتخصيص غلاف مالي جد معتبر، في سبيل إعادة التهيئة الحضرية، داعية إياهم إلى ضرورة تقديم كامل المساعدة للشركات المقاولة عند انطلاق عملية الأشغال.
و في سياق متصل، تواصل الشركات المقاولة في أشغال تهيئة الأحياء الأخرى و على رأسها بومرشي و 54 سكنا، من خلال تعبيد الطرقات و تجديد الأرصفة و الإنارة العمومية، مع الكشف عن تخصيص ميزانية مالية تفوق 300 مليار سنتيم، في سبيل برمجة مشاريع التهيئة لصالح الكثير من الأحياء و التي شهدت حالتها تدهورا كبيرا في السنوات الماضية. أحمد خليل