أكد مدير قطاع الصحة لولاية سطيف، عبد الحكيم دهان، على أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا، قد بلغ رقم 813 حالة، موزعة كالآتي: 84 حالة بمستشفى «محمد بوضياف» بعين ولمان و 37 بالمستشفى الجامعي «سعادنة عبد النور بسطيف و 29 حالة بمؤسسة «صروب الخثير» في العلمة، 31 حالة بعين أزال، 32 إصابة بعين الكبيرة، 11 حالة على مستوى بلدية بوقاعة، في حين أن الحالات المتبقية تتواجد في أماكن متفرقة.
و أضاف مدير القطاع في تصريحات جديدة لوسائل الإعلام، بأن الطاقة الاستيعابية الإجمالية المتعلقة بالأسرة المخصصة لمرضى الكوفيد، هي 844 سريرا و لم يبق منها شاغرا سوى القليل جدا، لأن طاقة التشبع وصلت إلى نسبة 80 بالمائة.
و أعطى مثالا بما يحدث في مستشفى العلمة، من خلال تأكيده على أنه يتوفر حاليا على سرير واحد فقط شاغر، في حين أن بقية الأسرة محجوزة للعدد الكبير من المرضى.
و لم يستبعد المدير اللجوء إلى فتح أقسام و فضاءات جديدة لاستقبال المرضى، بعد الارتفاع المحسوس المسجل في عدد الإصابات المؤكدة.
و أوضح أيضا المسؤول الأول على الصحة بالولاية، على أن الوضع الوبائي بات فعلا مقلقا للغاية، في ظل تزايد استقبال المؤسسات الاستشفائية المزيد من الحالات الجديدة المصابة بفيروس كوفيد 19، مضيفا بأنه و في حال استمرار الوضع على حاله في قادم الأيام، فإن ذلك يعني حدوث تشبع في كل المستشفيات.
و أضاف بأن المديرية وجدت صعوبات جمة، في تزويد كل المؤسسات الاستشفائية بمادة الأوكسجين، حيث قال بأنه و بالرغم من التعاقد مؤخرا مع ممول ثان، غير أن تسجيل التذبذب ظل مستمرا في بعض المستشفيات و السبب في ذلك الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين، مشيرا إلى أن الحالة الحرجة الواحدة بحاجة إلى كمية قدرها 30 لترا من الأوكسجين السائل في الدقيقة الواحدة و هو ما يعني ضرورة توفير كميات معتبرة جدا من هذه المادة بصورة يومية.
و عن سير عملية التلقيح بمختلف العيادات متعددة التخصصات، فقد كشف عبد الحكيم دهان عن استفادة ولاية سطيف من 3425 جرعة من لقاح «سبوتنيك»، تم استغلالها بنسبة مائة بالمائة و 3765 جرعة من لقاح «سينوفارم» تم استعمالها إلى غاية اللحظة بنسبة 99.65 بالمائة و20 ألفا و 825 جرعة من لقاح «استرازينيكا»، تم استعمالها بنسبة 86.21 بالمائة و أخيرا 35 ألفا و 280 جرعة من لقاح «سينوفاك» استغلت منها بنسبة 15.26 بالمائة.
و كشف عن تلقيح 14 ألفا و 446 شخصا بجرعتين، في حين تحصل 30 ألفا و 596 شخصا على الجرعة الأولى، مشيرا إلى أن المديرية ستستفيد قبل هذا الأحد من 15 إلى 20 ألف جرعة جديدة، لاسيما في ظل الإقبال الكبير للمواطنين على تلقي اللقاح.
وختم تصريحاته بتفكير المديرية في إستراتيجية جديدة، تتمثل في تعميم التلقيح على مختلف الفضاءات العامة مثل: الجامعات و مراكز البريد و حتى وسائل النقل الجماعية مثل: التراموي، بهدف إنجاح عملية التلقيح للوصول إلى ما سماه «المناعة الجماعية» على مستوى ولاية سطيف.
أحمد خليل