خصصت مديرية الصحة و السكان لولاية بسكرة جناح الاستعجالات الطبية بمستشفى بشير بناصر إلى مركز لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) و قررت في المقابل تحويل الاستعجالات الطبية إلى جهة أخرى من المستشفى لضمان الخدمة.
و حسب ما استفيد من المصالح الصحية التي أوضحت بأن هذا الإجراء يأتي في إطار التدابير التي اتخذتها مؤخرا في إطار التكفل الطبي الأمثل بالمصابين بالوباء الفتاك و توفير الظروف الصحية الملائمة لهم و من جهة أخرى التحضير بشكل استباقي لاحتمال ارتفاع عدد المصابين مستقبلا.
و أشارت إلى أنه بالموازاة مع ذلك، يجري التحضير لتركيب خزان أكسجين بمستشفى طب العيون الواقع بحي البخاري في سبيل تحضيره بالشكل اللازم قبل استغلاله بشكل فعلي عند الحاجة و في الوقت المناسب.
و في ما يتعلق بالإجراءات المتخذة للتكفل بالمرضى في ظل الوضعية الحالية، أكدت مصادرنا على أنها اتخذت بشكل مبكر كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الجائحة على مستوى مختلف الهياكل الصحية، من خلال التجنيد الدائم و المستمر للأطقم الطبية و شبه الطبية. و أضافت بأن مشكل التكفل بالمرضى لا يطرح في الوقت الراهن بالنظر إلى توفر الأسرة بالشكل الكافي على مستوى المستشفيات و المصالح المخصصة لذلك و الموزعة على مدن عاصمة الولاية، طولقة، سيدي عقبة و زريبة الوادي.
ذات المصادر وصفت الوضعية الوبائية لجائحة كورونا بالولاية بالصعبة، بالنظر للتزايد المستمر في عدد الإصابات و الضغط الحاصل على الأطقم الطبية و شبه الطبية و ذلك بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية التي أقرتها الوصاية للحد من انتشار العدوى بين المواطنين . و أوضحت بأن المنحى التصاعدي للإصابات سجل منذ تاريخ الخامس و العشرين من شهر ماي الماضي، في ظل التراخي و عدم التقيد بالتدابير الوقائية الضرورية للحماية من خطر الوباء .
و بعد أن شددت على ضرورة الالتزام الصارم و المستمر بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي مع التطبيق الفعلي لتدابير الحجر المنزلي بشكل مثالي بهدف الحد من انتشار الوباء.
كما دعت كافة المواطنين للتوجه إلى المراكز الصحية و الفضاءات الجوارية لتلقي اللقاح ضد الفيروس، في سبيل الحماية من خطره و التقليل من أثاره الجانبية و تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب المزيد من الحيطة
و الحذر. ع/ب