جدّد والي ولاية تبسة «محمد البركة داحاج»، أمس، التأكيد على خطورة الوضعية الوبائية بإقليم ولاية تبسة و دعا خلال نزوله ضيفا على إذاعة الجزائر من تبسة، المواطنين، إلى ضرورة التحلي التام باليقظة و التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية و الالتزام المتواصل و المسؤول بمراحل البروتوكول الصحي، قصد الحد من انتشار الوباء خلال المرحلة الحالية التي تعرف ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات و الوفيات على حدٍ سواء.
و أمر الوالي الشركاء في مكافحة الوباء، بتحمّل مسؤولياتهم كاملة تجاه ما يجري و النزول إلى الميدان و متابعة مدى تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الشأن، مع فرض عقوبات صارمة ضد المخالفين و المستهترين، مشيرا إلى أنّ إجراءات أكثر صرامة سيتم الذهاب إليها ما لم يتم المثول للتدابير المتخذة و تنفيذ ما تم إقراره.
كما عبّر المسؤول عن استيائه من أداء بعض القطاعات ذات العلاقة بمكافحة الجائحة، داعيا إياهم إلى مضاعفة و تنسيق الجهود و اتخاذ ما يمكن اتخاذه حفاظا على الصحة العمومية. مدير الصحة و السكان «السعيد بلعيد «، بدوره و لدى حديثه للنصر عن مستجدات الوضعية الوبائية ، لم يخف قلقه البالغ للوضعية الوبائية بالولاية و رسم صورة قاتمة عن الوضع الصحي بإقليم الولاية، مرجحا الوصول إلى وضعية كارثية ما لم يتم التطبيق الصارم لتدابير الوقاية . كاشفا في الأثناء، أنّ المخزون الاستراتيجي من مادة الأوكسجين يوشك على النفاد نتيجة لندرة هذه المادة الحيوية و التذبذب المسجل في برنامج التموين، داعيا إلى ضرورة إطلاق حملات تضامنية و دعوة المؤسسات الاقتصادية و رجال المال و الأعمال من أهل الخير، بغية توفير” مكثّفات الأوكسجين “ التي تمكّن من التكفل الجيد بمرضى كوفيد في منازلهم، ممّا سيساهم في توفير أسرّة الإنعاش بمصلحة كوفيد بالمستشفيات التي تعرف تشبّعا. و بدورها، سلمت، أمس، لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مكتب ولاية تبسة، الدفعة الثالثة من أجهزة التنفس المتمثلة في 150 مصفاة خاصة بالتنفس و 15 حقيبة طبية كاملة مساعدة على التنفس، لفائدة مديرية الصحة، لتوزيعها على مصالح الكوفيد بمستشفيات الولاية، بحضور المدير الولائي للقطاع و مدراء المستشفيات المعنية التي تعرف نقصا في الأجهزة الطبية لمجابهة وباء كوفيد 19. و حسب رئيس المكتب الولائي للجمعية، فقد تمت الاستفادة من هذه الحصة من الأجهزة، في إطار المبادرة التي قامت بها الجالية الجزائرية بالمهجر، لتوزيعها على المؤسسات الاستشفائية على مستوى القطر الوطني و ذلك عن طريق جمعية «جزائريون متضامنون» بفرنسا و التي بدورها وضعت ثقتها في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أجل التوزيع العادل لها حسب احتياجات كل ولاية.
كما نظم، يوم أمس، إطارات المفتشية الإقليمية للتجارة بالشريعة، قافلة تحسيسية للوقاية الحث على اتخاذ التدابير الوقائية و كذا الوقاية من التسممات الغذائية.
و شمل التحسيس حث المستهلك على ترك بعض السلوكيات الاستهلاكية السلبية مثل تبذير مادة الخبز، التقليل من استعمال مادة السكر و كذا التناول المفرط للملح و المواد الدسمة.
حيث جابت هذه القافلة التحسيسية وسط المدينة، طريق تازبنت، الحاجز الأمني طريق تبسة الشريعة، تم خلالها توزيع 550 مطوية توعوية تتعلق بالمواضيع المذكورة أعلاه و توعية التجار و كذا المواطنين بضرورة احترام شروط حفظ المواد الحساسة و قواعد النظافة و التباعد الجسدي، مع وجوب ارتداء القناع الواقي و استعمال المعقمات الكحولية و وضع مناشف و تعقيمها في مداخل المحلات و تجنب الاكتظاظ و مراعاة التباعد في تنظيم الطوابير.
و نظمت المديرية قافلة تحسيسية جابت وسط مدينة تبسة، حي 11 ديسمبر، طريق قسنطينة، حي سكانسكا و حي جبل الجرف و تم من خلالها توزيع أكثر من 1500 مطوية توعوية، مع توعية التجار و المواطنين بضرورة احترام شروط حفظ المواد الحساسة و قواعد النظافة و احترام البروتوكول الصحي و التباعد لاتقاء الإصابة بفيروس كوفيد – 19 و المحافظة على نظافة المحيط.
فيما قام الأعوان التابعون لمصلحة حماية المستهلك و تحت إشراف مديرة التجارة لولاية تبسة، بعملية تحسيسية على مستوى متنزه طريق قسنطينة و متنزه طريق عنابة، تمت من خلالها التوصية على ضرورة احترام سلسلة التبريد للمواد الغذائية، لتفادي التسممات الغذائية و خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.
ع.نصيب
