رحب حزب جبهة القوى الاشتراكية بقرار رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، فتح حوار وطني لترسيخ الديمقراطية ودولة القانون.
وقال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أمس في ندوة صحفية بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، إنه "يرحب بالتزام رئيس الجمهورية المنتخب في خطاب التنصيب بفتح حوار وطني لترسيخ الديمقراطية ودولة القانون".
وفي هذا الصدد اعتبر أوشيش أنها اللحظة الأنسب لتجاوز الخلافات والتوافق على ما هو أساسي وجوهري، أي الاتفاق حول أرضية وطنية مشتركة وتوافقية، تكون قاعدة لإعادة بناء الدولة الوطنية على مبادئ الديمقراطية، العدالة والحرية، دولة حديثة ومتفتحة قادرة على مواجهة التحديات التي تقابلها على الأصعدة الأمنية، الاجتماعية، الاقتصادية وحتى الثقافية.
ودعا السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية والمترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة في كلمة الافتتاح خلال الندوة الصحفية بمناسبة قرب الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، رئيس الجمهورية لاتخاذ قرارات سياسية جريئة لإرساء مناخ من التهدئة والانفتاح الديمقراطي- على حد تعبيره- معتبرا أن هذا الجهد ضروري لتقوية البلاد في مواجهة التحديات الكبرى التي يجب أن نتغلب عليها جماعيا.
كما طالب في ذات السياق بإجراء انتخابات عامة مبكرة بحلول نهاية النصف الأول من سنة 2025 القادمة لمنح شرعية جديدة للمجالس المنتخبة المحلية والوطنية خلال العهدة الخماسية المقبلة، مشيرا إلى ضرورة أن تسبق هذه الانتخابات بإعادة تأهيل فعلي للمشهد السياسي من خلال مراجعة قانون الأحزاب السياسية، وإجراء مراجعة عميقة لقانوني البلدية والولاية، وقانون الانتخابات للسماح ببروز تمثيل ديمقراطي حقيقي في البلاد.
وفي تعليقه على النتائج التي حصل عليها كمرشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة شدد يوسف أوشيش على ضرورة إجراء إصلاح عميق يمس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بحيث يجب أن تصبح هذه الهيئة - التي قال إنها تعتبر مهمة بالنسبة للحياة الديمقراطية في بلادنا- مستقلة فعليا وقادرة على ضمان شفافية الانتخابات المقبلة، وقادرة أيضا على ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
ولدى تقييمه لمشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قال أوشيش" لم نفز في الانتخابات لكننا لم نخسر أيضا ، لقد انتصرنا من خلال ترسيخ الحزب كقوة سياسية معارضة واقتراح فعلية تسمح للجزائر بالمضي قدما على طريق الديمقراطية والتحدي"، مضيفا بأن الحزب كسب التحدي بإعادة اهتمامات المواطنين و أولوياتهم إلى قلب النقاش السياسي الوطني وتوسيع مساحات التعبير الحر العام في المجتمع.
وأضاف في نفس الاتجاه بأن حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي تموقع في قلب اللعبة السياسية الوطنية بانخراطه المسؤول في هذا الموعد الانتخابي، خرج أكثر قوة وبعزيمة أكبر لمواصلة النضال لتجسيد الأهداف السامية التي يحملها مشروعه المجتمعي، مجددا التأكيد على أنه خاض عن قناعة وبكل نزاهة حملة انتخابية نظيفة ولائقة. إلياس-ب
