كشفت خرجات ميدانية للجنة الرقابة والتفتيش لمديرية التجارة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عن عرض تجار مكملات غذائية متمثلة في فيتامينات ومعادن مجهولة المصدر، ما قد يضر بصحة مستهلكيها، كما سجلت ذات الفرق مخالفات خطيرة أبرزها ممارسة نشاطات خاصة بالإطعام والتغذية دون سجل تجاري، وتم إتلاف كميات من الدجاج المجمد، فيما تم فتح تحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وقامت لجنة ولائية مختلطة مهمتها مراقبة ومتابعة مختلف الأنشطة التجارية، بخرجة ميدانية بمحلات واقعة في علي منجلي، أمس الأول، أين استهدفت محلات واقعة في الوحدتين الجواريتين 15 و 7، والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن لوقوعها في مناطق حيوية بوسط المدينة، وحسب خلية الإعلام والاتصال، فقد تم تسجيل عدة مخالفات أبرزها عدم احترام شروط حفظ وتخزين الأغذية.
كما سجلت اللجنة مخالفات متعلقة بانتهاء صلاحية بعض المواد، وبالتالي لن تكون قابلة للاستهلاك البشري وغالبا لا يهتم الزبون بمثل هذه التفاصيل رغم أهميتها وخاصة انتهاء مدة الصلاحية الخاصة بمختلف المواد الغذائية على غرار علب التونة، أو «الياغورت»، أو الحليب والألبان ومشتقاتها، إضافة إلى مخالفات أخرى تتعلق بالنظافة.
ووقف أعوان اللجنة، على خروقات أخرى للقانون، تتمثل في عدم حيازة التجار على بعض الوثائق الإدارية كالسجل التجاري، وهو ما يعتبر ممارسة للنشاط دون رخصة، وانعدام الشهادات الطبية لعمال محلات الأكل السريع، كما وقفت على انعدام شهادات اقتناء الدجاج أو اللحم، أي أن مصدرها يبقى مجهولا بالنسبة لأعوان الرقابة وبالتالي قد تكون غير صالحة للاستهلاك البشري.
واتخذت اللجنة المختلطة جملة من القرارات جراء هذه الخروقات من طرف التجار وأصحاب المحلات، تتمثل في إتلاف حوالي 5 كلغ من قطع الدجاج المجمد، لعدم حفظه بالطريقة الصحيحة، كما تم حجز حوالي 463 وحدة للمكملات الغذائية المتمثلة في فيتامينات ومعادن مجهولة المصدر لدى محلات لبيع مواد التجميل، وهو ما قد يؤدي إلى ضرر بليغ لصحة المستهلكين، خاصة وأن مثل هذه المكملات قد تحتوي على مواد ممنوعة أو مصنفة كخطر، في حين أنها تعرف إقبالا كبيرا من طرف الرياضيين وكذا الشباب لتعويض جهد بدني مبذول أو تعويض لأحد المعادن.
وأعذرت اللجنة المكلفة بعمليات المراقبة، التجار المخالفين للقانون، فيما وجهت استدعاءات مباشرة إلى أصحاب المخالفات الخطيرة، من أجل فتح تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق كل تاجر يعرض حياة المستهلكين للخطر، خاصة وأن المقاطعة الإدارية علي منجلي تعرف نموا سكانيا كبيرا جعلها من بين أكبر الأقطاب الحضرية في الشرق الجزائري، إضافة إلى أنها تعتبر قبلة للتسوق من الزوار من داخل وخارج الوطن. حاتم/ ب