•عملية التلقيح مست أزيد من 51 ألف مواطن
صرح للنصر مدير الصحة بأم البواقي، العايب محمد، بأن مصالحه لم تسجل أية وفاة بسبب نقص الأوكسجين الطبي عبر مصالح استقبال مرضى فيروس كورونا بمستشفيات الولاية، معترفا بتذبذب عملية توزيع هذه المادة الحيوية عبر كل مستشفيات الوطن بسبب ارتفاع الطلب عليها، مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن وتيرة الإقبال على تلقي اللقاح ارتفعت، وباتت الأرقام في تزايد خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس خلال الأيام الماضية، وطمأن المتحدث سكان مدينة مسكيانة والبلديات المجاورة لها، بأن مصلحة استقبال مرضى كورونا ستعود لتفتح مع ضمان توفر مادة الأوكسجين.
مدير الصحة وفي تصريح خص به النصر، أوضح بأن قطاع الصحة بالولاية لم يسجل أية وفاة نتيجة أزمة نقص التزويد بالأوكسجين الطبي، مشيرا إلى أنه نوع من أنواع الأدوية ولا أحد يمكنه الجزم بأنه سبب وفاة أي مريض، مضيفا بأن أسبابا أخرى تكون وراء الوفيات المسجلة.
واعتبر المتحدث بأن الإشكال الحاصل في التزود بالأوكسجين، وطني ولا يخص فقط ولاية أم البواقي، فالدولة سخرت كل الإمكانيات لإنتاجه وفي المقابل ارتفع الطلب عليه لاستهلاكه من طرف مرضى فيروس كورونا، ففي الأوقات العادية كان الصهريج الذي يسع 3200 لتر عبر المستشفيات يكفي لتغطية حاجيات 15 يوما، أما اليوم فالكمية تستهلك في أقل من 36 ساعة على أقصى تقدير، كما أن طبيعة الفيروس بحسب المتحدث، تجعل المريض يستهلك الأوكسجين كثيرا.
وعن توزيع الأوكسجين، بيّن المتحدث بأن الوزارة الأولى هي التي كانت تشرف على العملية، ليتم اليوم إنشاء أقطاب جهوية للتزود بالأوكسجين، حيث أن 14 ولاية شرقية تابعة للقطب الجهوي بجيجل أين تم إنشاء خلية لتوزيع ما يتم إنتاجه بمجمعي سكيكدة وبلارة وتحديد الكميات الموجهة لكل ولاية يوميا.
و يبقى الحل الوحيد بحسب المسؤول، هو تراجع معدل الإصابات ومضاعفة إنتاج الأوكسجين للتحكم في الوضع. وبخصوص أرقام الإصابات بالفيروس بالولاية، أضاف المتحدث بأنها عرفت تراجعا خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، أين كان يسجل ما بين 40 إلى 45 حالة مؤكدة عن طريق تحليل «بي سي آر» يوميا.
وعن وضعية مصلحة مرضى فيروس كورونا بمستشفى مسكيانة، التي تم إغلاقها بشكل مؤقت نتيجة لعدم توفر الأوكسجين، أكد مدير الصحة بأن المصلحة ستعود للفتح خلال الأيام القادمة في حال تم ضبط معدل توزيع الأوكسجين، مضيفا بأن مرضى المدينة والمدن المجاورة لها، يتم التكفل بهم بشكل عادي بباقي المستشفيات على غرار بقية المرضى. وفي ما تعلق بالتلقيح أكد مدير الصحة بأنها تسير بوتيرة مشجعة، وأضاف بأن القطاع يحصي تلقي 51417 مواطنا من سكان الولاية للقاح، بمعدل 4 آلاف عملية يوميا، بعد أن كانت خلال الأيام الماضية محصورة بين 100 إلى 200 عملية في اليوم.
وأضاف المتحدث بأن عمليات التلقيح تتم عبر 34 مركزا أنشئ لهذا الغرض، بينها 15 مركزا متنقلا يجوب جميع شوارع وأحياء بلديات الولاية، وتم تجنيد الطاقم الطبي للقطاع إلى جانب أطباء جامعة العربي بن مهيدي والخدمات الجامعية والحماية المدنية. وذكر مدير الصحة بأنه تم تلقي أزيد من 80 ألف جرعة لقاح، وسيتم تزويد مصالحه بحصة ثانية في الساعات القليلة القادمة. وبيّن مدير الصحة بأن مصالحه شرعت بالتنسيق مع السلطات الولائية في إجراءات لاقتناء 4 مولدات للأوكسجين لتنصيبها على مستوى مستشفيات الولاية، مشيرا إلى أن المورّد الذي سيقتنيها وضع مدة 20 يوما إلى شهر كأقصى تقدير لجلبها.
أحمد ذيب