انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، تراجع نسبة استهلاك الاعتمادات المالية الموجهة لإنجاز وتجسيد برامج تنموية في قطاعات مختلفة، وطالبوا بضرورة وقوف السلطات الولائية على دفع عجلة التنمية من خلال إيجاد آليات لتفادي هذه الظاهرة التي باتت تتكرر من سنة لأخرى.
وخلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة قبل أيام، ذكرت لجنة الاقتصاد والمالية في تقريرها، بأنها لاحظت نسبة استهلاك ضعيفة للاعتمادات المالية بقسم التجهيز، أين لم تتمكن الولاية من صرف سوى مبلغ 348 مليار سنتيم من أصل 1330 مليار سنتيم، وأضافت بأن هذا يحدث على الرغم من الأهمية البالغة للعمليات المسجلة في الميزانية والتي ترتبط مباشرة بتنمية المناطق الريفية وشبه الحضرية وحتى الحضرية بالولاية، وقد لوحظ أن مبالغ كبيرة من بواقي الإنجاز سجلت في عمليات الربط بشبكة الكهرباء والتموين بالغاز الطبيعي والتطهير، والتزويد بالمياه الصالحة للشرب، وصيانة الطرقات والتهيئة والتحسين الحضري، وحتى عمليات اقتناء مختلف العتاد على غرار شاحنات التنظيف وغير ذلك من العمليات.
وأوصت اللجنة في تقريرها بضرورة الإسراع في إنجاز مختلف المشاريع الحيوية المسجلة في هذه العمليات التي عرفت تأخرا كبيرا، سواء في إطلاقها أو ما تعلق بإجراءات إبرام الصفقات والمنح أو حتى في مرحلة التنفيذ.
والتمس المنتخب سبسي محمد من مدير الإدارة المحلية، تقديم توضيحات عن سبب التراجع في نسبة الاعتمادات المالية، في مشهد بات يتكرر دوريا، من جهتها العضوة ذهبية شنيخر، بينت بأن التنمية تسير بوتيرة بطيئة خلال السنتين الماضيتين، وطالبت من القائمين على إعداد مشروع الميزانية التفصيل في ميزانية كل قطاع لوحده لمعرفة القطاعات المتأخرة في تجسيد الإعانات التي ترصد لها.
و رد ممثل مدير الموارد المالية بشأن تعطل عملية اقتناء شاحنات للتنظيف، بأن الأمر انطلقت فيه المديرية منذ سنة 2018 ولم يتم إتمام إجراءات اقتناء الشاحنات الخمسة لغاية اليوم، لحاجة العملية لإعادة التقييم، وبين الوالي بأن رصد الإعانات يكون بصفة مستعجلة لعمليات يعرقلها سوء التسيير، مرجعا تأخر وصول الشاحنات لتأخر الجهات المعنية في إعداد دفاتر الشروط الخاصة بها.
وطالب الوالي بضرورة الإسراع في العملية لحاجة الولاية للشاحنات خاصة في مثل هذه الظروف أين توجه حتى للتعقيم، وأشار مدير الإدارة المحلية ربيقة محمد الطاهر إلى أن مصالحه ضاعفت المبلغ بزيادة تقدر بـ 650 مليون سنتيم، غير أن العملية لم تتم، وأضاف بأن مبالغ مالية معتبرة رصدت ولم يتم استغلالها، فالتقديرات في بادئ الأمر لم تكن متوازنة، مشيرا إلى أن أموالا رصدت لعمليات الربط بالطاقة ولم تستهلك، كما أن هناك بلديات في أرصدتها مبالغ تقدر إجمالا بـ 440 مليار سنتيم غير مستهلكة ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
و اعتبر الوالي بأن هناك أسبابا موضوعية وأخرى ذاتية تجعل من العمليات التنموية لا تتم في حينها، مشيرا إلى أنه من الخسارة أن يتم رصد أموال في كل الميادين لتلبية احتياجات المواطنين، غير أن العمليات لا تتم، ليضيف بأن النسبة الضعيفة في استهلاك الاعتمادات تقلق السلطات الولائية كذلك، مطالبا بالإسراع في إعداد دفاتر الشروط خلال المرات القادمة مباشرة مع المصادقة على الميزانيات.
واعتبر الوالي بأنه من الأحسن إعداد ملفات الميزانية بصفة دقيقة وبشرح أوسع، حتى يتم وضع الأصبع على الجرح في القطاعات التي تحتاج لمساعدات مستعجلة، مطالبا بوضع مؤشرات للميزانية وتحليل يتم من خلاله تنوير من يطلع عليها. أحمد ذيب
