شهدت منطقة المزارة الحدودية بإقليم بلدية صفصاف الوسرى جنوب ولاية تبسة، مساء أول أمس، تساقطا كثيفا للأمطار المصحوبة بحبات البرد بأحجام مختلفة، مما سبب أضرارا فادحة لآلاف من أشجار الزيتون المنتجة التي تشتهر بها المنطقة، فضلا عن خسائر طالت بقية المحاصيل، حسب ما أكده فلاحون للنصر.
و قد تعقدت وضعية المستثمرات المنتجة للزيتون، بالنظر لعدم توقيع عقود التأمين، سيما بالنسية لخطر البرد المتوفر على مستوى صندوق التأمين الفلاحي.
و في سياق متصل، تدخلت وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة، منذ الساعات الأولى لبداية تساقط أمطار رعدية غزيرة، مصحوبة ببرد مع هبوب رياح، حيث تم وضع جهاز أمني و إجراء زيارات مراقبة عبر مختلف الأحياء و الطرقات و الطرق الرئيسية، مكنت فرق التدخل بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية الشهيد حشاني دوح بتبسة من إخراج سيارتين كانتا عالقتين في الوحل على مستوى حي طريق الكويف.
كما تم امتصاص مياه أمطار من منزل، حيث بلغ منسوب المياه 1 متر بحي طريق المطار و تدخلت وحدة القطاع بالحمامات عقب انحراف سيارة سياحية على مستوى الطريق الوطني 83 بفج القعقاع و لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية.
الأمطار التي تساقطت على مدينة تبسة، كشفت عيوب التهيئة الحضرية و غياب القنوات الكفيلة بصرف مياه الأمطار و إبعاد خطرها عن الساكنة، حيث كانت الكميات المتساقطة و لفترات قصيرة، كافية لتحويل الطرقات و الشوارع بعديد الأحياء، إلى برك من المياه و الأوحال، ما صعب حركة السير على المواطنين و المركبات.
و قد دفعت هذه الوضعية بالمواطنين، إلى مناشدة السلطات المعنية بإيجاد حل سريع للمعضلة التي يتخبطون فيها كلما جادت السماء بقطرات من الأمطار، نتيجة لانسداد البالوعات و قنوات الصرف الصحي في عدة أماكن من المدينة.
ع.نصيب