دفع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا وسط المواطنين في ولاية ميلة، باللجنة الأمنية الموسعة المكلفة بالمتابعة الدورية لتطور الوباء، إلى تمديد مدة غلق الأسواق الأسبوعية و أسواق السيارات المستعملة، باستثناء سوق الجملة للخضر و الفواكه شلغوم العيد لعشرة أيام أخرى ابتداء من، أمس الأربعاء.
الخلية الولائية لمكافحة الوباء في اجتماعها المنعقد، عشية أول أمس الثلاثاء، برئاسة والي الولاية، منعت لعشرة أيام أخرى بداية من أمس الأربعاء، تقديم المشروبات و الوجبات الغذائية و تناولها على مستوى المطاعم، المقاهي و كل المحلات التي تقدم مأكولات و مشروبات للمواطنين و سمحت بتقديمها بصورة محمولة فقط، كما قررت ذات اللجنة، تعليق إبرام عقود الزواج على مستوى بلديات الولاية 32 إلى غاية 15 سبتمبر.
فيما تم رفع إجراءات الغلق الخاصة بفضاءات الترفيه و التسلية و أماكن النزهة، مع الإبقاء على التدابير الصارمة للوقاية من الجائحة و هذه القرارات المتخذة، تأتي كما أسلفنا، في أعقاب الارتفاع المتزايد لأعداد الإصابات بالفيروس عبر بلديات الولاية، الذي تقابله اللامبالاة في الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل المواطنين، لذلك تقرر تكثيف عمليات المراقبة و التفتيش، للتأكد من مدى احترام البروتوكول الصحي، مع اللجوء لتطبيق الإجراءات الردعية ضد المخالفين و خاصة على مستوى المحلات التجارية و مركبات نقل المسافرين و كذا على مستوى الإدارات و المؤسسات العمومية المستقبلة للجمهور و التحلي بالصرامة في مراقبة مدى الالتزام بتنفيذ البروتوكول الصحي على مستوى المساجد، مع فرض التقيد الكامل بارتداء الكمامة بالنسبة للعاملين في المحلات و الهياكل التجارية و كافة المرتادين لها و الزبائن و اتخاذ كل الإجراءات الردعية اللازمة ضد المخالفين و تشديد مصالح الأمن للإجراءات الردعية ضد المواطنين الذين لا يحترمون الإجراءات الوقائية، بل و يقيمون حفلات و مواكب الزفاف و مراسم العزاء، مما يستوجب اتخاذ الإجراءات الردعية ضدهم.
أما وسائل النقل، فهي ملزمة عكس ما تعمل به، باستغلال 50 % من طاقة استيعابها و أنها ستخضع للرقابة و الزيارات الفجائية المكثفة عبر محطات و حظائر النقل. و حسب بيان خلية الإعلام و الاتصال بالولاية، فقد شدد الوالي على ضرورة مواصلة الحملة الموسعة للتلقيح، بدعوة المواطنين للإقبال على العملية على مستوى الفضاءات المخصصة لها، مقابل ذلك، تقرر العمل على الرفع من طاقة استيعاب الهياكل الصحية و ضمان توفر مخزون الأوكسجين بكميات كافية.
إبراهيم شليغم
