وجهت والي ولاية سكيكدة، حورية مداحي، تعليمات صارمة إلى رؤوساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية البلدية و بعض المدراء التنفيذيين، بالشروع فورا في عملية تكثيف جهر الوديان و تنظيف البالوعات و المجاري المائية بشكل يومي.
و ذلك تزامنا مع حلول فصل الخريف، داعية إلى تكثيف العمل التشاركي بين مختلف الفاعلين، لإزالة التحفظات المسجلة و إنجاح الإجراءات الإستباقية الوقائية لتفادي حدوث الفيضانات.
و جاء ذلك خلال أول اجتماع ترأسته الوالي الجديد منذ تنصيبها، حيث تم خلاله عرض تقارير مفصلة مدعمة بالصور عن مختلف العمليات التي انطلقت لحماية المدن من الفيضانات متبوعة بعرض مفصل و تحديد المناطق المعرضة لخطر الفيضانات و التهديدات التي تشكلها على البنية التحتية و على المواطنين و ممتلكاتهم و التي تشمل 22 منطقة من أصل 38 بلدية في إقليم الولاية، لاسيما ببلدية عاصمة الولاية التي تحصي العديد من النقاط السوداء التي تغمرها الفيضانات، على غرار أحياء الإخوة ساكر، مرج الديب، 20 أوت 1955 و الممرات بوسط المدينة، فضلا عن بعض الهياكل و المرافق و المؤسسات العمومية.
كما استمعت الوالي الجديد خلال هذا الاجتماع، إلى مختلف الانشغالات و المشاكل التي تعاني منها البلديات في هذا المجال، داعية المسؤولين المعنيين لتكثيف العمل التشاركي و التنسيق مع الفاعلين في الميدان لإزالة التحفظات المسجلة و إنجاح الإجراءات الاستباقية قبل وقوع الكارثة، لاسيما و أن سكيكدة تعد من أكثر ولايات الوطن عرضة و تضررا من الفيضانات.
كما طالبت الوالي بتجنيد جميع الفاعلين لإنجاح مخطط و موافاتها بتقارير دورية عن الوضعية لتكون على إطلاع عن قرب على سير المخطط المسطر.بالموازاة مع ذلك، شرعت مؤسسة كلينسكي للنظافة في عملية كبرى لتنظيف الشواطئ و على وجه التحديد شاطئ المحجرة من النفايات العشوائية التي يعمد المصطافون لرميها بطريقة فوضوية، لدرجة أعطت صورة مشوهة عن هذه الوجهة السياحية.
كمال واسطة