حطت بولاية الوادي، صباح أمس، قافلة محملة بأزيد من 1000 طن من بذور البطاطا، قادمة من ولاية عين الدفلى، الموجهة لإنتاج ذات المادة الموسمية المتأخرة التي تغطي السوق الوطنية في فصل الشتاء.
و أكدت المصالح الفلاحية بالوادي، أن الهدف من جلب هذه الكميات من البذور من مخازن ولاية عين الدفلة في هذا الوقت بالذات، من أجل تسريع وتيرة الزراعة بحقول البطاطا في المنطقة و ضمان رفع الإنتاج و تغطية العجز الحاصل خلال الفترات السابقة و تغطية حاجيات السوق الوطنية من هذه المادة، خاصة في الشتاء، مشيرة إلى ريادة الولاية في إنتاج هذا المحصول الأساسي الذي يزرع على مساحة تفوق 30 ألف هكتار، في المائدة الجزائرية، ناهيك عن التجارب السابقة في تصديره إلى أسواق خارجية في مواسم فارطة.
و أضافت ذات الجهة، بأن وفرة المحصول في ولاية الوادي خلال هذا الفصل بالذات، يساهم إلى حد كبير في التقليل من الضغط على السوق الوطنية و يقلل من عمليات المضاربة التي تتسبب فيها قلة العرض و كثرة الطلب على مادة حيوية مثل البطاطا، منوهة بأهمية المنطقة في توازن السوق الوطنية في جل المواد، خاصة التي تزرع خارج الموسم على غرار مادة الطماطم.
و أكد عدد من الفلاحين أهمية توفير هذه الكميات الكبيرة من مادة البذور في تشجيع الفلاح السوفي في زراعتها دون أي خوف من المضاربة في أسعار البذور التي تسببت في خسائر كبيرة لهم، ناهيك عن انهيار سعرها بعد جنيها و هو ما أدى، حسبهم، الموسم الماضي إلى تقليص المساحة المزروعة و تحول البعض إلى تجربة محاصيل أخرى .
تجدر الإشارة، إلى أن البذور التي وصلت للولاية، مصادق عليها من قبل المركز الوطني لمراقبة البذور و الشتائل و مطابقة الجودة المطلوبة في بذورها. منصر البشير