أكد مدير الطاقة بولاية برج بوعريريج للنصر، دخول شبكة الغاز الطبيعي بقرية مزراراق في بلدية الماين بأقصى الجهة الشمالية للولاية، على الحدود مع ولاية بجاية، يوم 17 أكتوبر القادم، في وقت مازالت التحضيرات متواصلة و الأشغال تشرف على نهايتها، قبل إخضاع الشبكة للتجارب التقنية.
و أكد ذات المدير على مواصلة البرنامج المسطر، لتغطية احتياجات الساكنة عبر إقليم الولاية، بشبكتي الكهرباء والغاز، و من ذلك إتمام عملية ربط السكنات بقرى بلدية الماين، بعد تغطية أغلب التجمعات السكنية بشبكتي الغاز و الكهرباء و إتمام العملية لتعميم الاستفادة من مزايا هذه المادة الطاقوية، أين تجري أشغال توصيل الشبكات الفرعية إلى المنازل بقرية مزراراق و من المرتقب بحسبه تسليم المشروع في الآجال المحددة و بمناسبة تخليد ذكرى أحداث 17 أكتوبر 1961 .
و نبه ممثلون عن سكان القرية في لقائهم الأخير مع الوالي، إلى وجود بعد التحفظات حول أشغال توصيل الشبكات، مطالبين بتسويتها، و التعجيل بدخول الشبكة حيز الخدمة، لتطليق معاناة جلب قارورات غاز البوتان من نقاط البيع البعيدة، و وضع هذا المطلب من بين أهم الانشغالات لسكان القرية المعروفة بتضاريسها الصعبة، ما يزيد من متاعب قاطنيها في توفير قارورات غاز البوتان المستعمل في الطهي و التدفئة، إلى جانب تكبدهم لمصاريف إضافية لنقلها من نقاط التوزيع إلى منازلهم ، حيث يتطلب الأمر من بعض العائلات التي تفتقر لوسيلة نقل، استئجار سيارات الفرود بأسعار مرتفعة، أثقلت كاهل عشرات العائلات الفقيرة.
تجدر الإشارة، إلى بداية استفادة سكان بلدية الماين من شبكة الغاز الطبيعي خلال السنوات الخمس الفارطة، أين تم تجسيد مشاريع توصيل الشبكة تباعا من مركز البلدية إلى أغلب القرى، وعرفت بعض المشاريع، على غرار ربط سكنات الماين مركز وقرى تاكرمبالت، أذرار و أقلاقال و أولاد سيدي إيدير والماجن تأخرا لعدة أشهر، بسبب توقف المؤسسات المكلفة بالإنجاز لعدم حصولهم على مستحقاتها، قبل أن يتم حل هذا الإشكال و تُسجل عمليات جديدة، في إطار المشاريع التي أطلقتها الولاية من ميزانيتها الخاصة، لتعميم الاستفادة من شبكة الكهرباء و الغاز على المناطق النائية، و كذا في إطار التكفل بانشغالات مناطق الظل التي أولتها الدولة أهمية بالغة في الفترة الأخيرة، ما ساهم في دفع عجلة التنمية بالتجمعات السكنية الريفية وبالمناطق التي تعاني من نقائص تنموية. ع/بوعبدالله