كشف رئيس مصلحة التموين بالماء الشروب بمديرية الموارد المائية لولاية ميلة، عن انتهاء الأشغال بمشروع تجديد، تحويل مقاطع، إعادة الاعتبار و معالجة النقاط السوداء الموجودة في الرواق الأول لمركب سد بني هارون الممون لعشرة بلديات شمالية، انطلاقا من محطة المعالجة ببلدية عين التين .
و بحسب السيد بلواد عبد الباقي، فإن المشروع المنجز من قبل الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات تحت عنوان حماية الرواق الأول لمركب السد و استهدف تغيير مقاطع من قناة الرواق الأول، مع وضع تجهيزات مرافقة ضرورية للتحكم في ضخ المياه و تنظيف القناة، كلف الخزينة العمومية مبلغ 70 مليار سنتم، بإمكانه وضع حد للانكسارات التي ما فتئت تحدث بالقناة، خاصة بمنطقة المخوض شرق مدينة ميلة و بالتالي وقف تسرب المياه.
و قد تقرر تأجيل قطع التموين بمياه الشرب عن سكان البلديات المعنية، نتيجة لربط المقاطع المنجزة المعوّضة للمقاطع المتضررة من القناة الرئيسية و توصيلها بهذه الأخيرة، مع تركيب بعض التجهيزات الضرورية، لما بعد الدخول الاجتماعي، حتى لا يكون هناك تأثير سلبي على برنامج توزيع ماء الشرب خلال الأيام الأولى من الدخول، حيث تقرر أن تكون عملية ربط المقطع الأول المتضمن لثلاث نقاط الموجود بمنطقة المخوض قبالة حظيرة مؤسسة بوعروج، في 26 من شهر سبتمبر الجاري و يوم الثالث من شهر أكتوبر الداخل، يكون التدخل الثاني بأربع نقاط في منطقة المديوس شمال مدينة ميلة، على القناة الممونة لبلديتي سيدي مروان و القرارم قوقة، فيما يكون التدخل الثالث يوم العاشر من شهر أكتوبر، بمنطقة شبشوب في بلدية وادي النجاء و رابع تدخل في 17 من شهر أكتوبر بمنطقتي لدرع لحمر و المخوض و تختتم العملية بالتدخل الخامس و الأخير بمنطقة أولاد بوحامة في بلدية ميلة يوم 24 أكتوبر.
التباعد في عمليات التدخل الخمس المقدرة مدة كل واحدة منها بأقل من 24 ساعة بحسب محدثنا، تهدف للتحكم في عملية قطع التموين عن السكان و لتمكين هؤلاء خلال إعلامهم بأيام القطع، بأخذ احتياطاتهم في توفير حاجتهم من مياه الشرب، مشيرا إلى أن بعض المقاطع المجددة من القناة و تفرعاتها الممونة للساكنة، يفوق تعدادها 300 ألف نسمة تقطن في البلديات الممتدة على محور ميلة - فرجيوة، بالإضافة إلى القرارم قوقة و سيدي مروان، تم النزول بها لعشرات الأمتار، لغاية الوصول للأرضية الصلبة القادرة على تحمل القناة و ثقلها.
إبراهيم شليغم