نشط مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة، يوم أمس السبت، يوما دراسيا حول تطوير زراعة السلجم الزيتي، تجسيدا لخارطة الطريق المسطرة من قبل وزارة الفلاحة و التنمية الريفية في إطار تطبيق البرنامج الوطني الخاص بتشجيع الزراعات الإستراتيجية و المحاصيل الزيتية على غرار السلجم الزيتي أو ما يعرف بالكولزا.
اللقاء الذي كان بدار الفلاح في خنشلة، شهد حضورا مكثفا لفلاحي الولاية سواء فلاحي المنطقة الجنوبية أو الشمالية و كذا حضور مدير المصالح الفلاحية، رئيس الغرفة الفلاحية، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، مدير الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة و كذا مجموعة من إطارات القطاع الفلاحي.
و قد شهد هذا اليوم التحسيسي التقني، شروحات مفصلة حول أهمية زراعة هذا المنتوج الاستراتيجي الذي تعول عليه الدولة لتقليص فاتورة الاستيراد و المساهمة في تطوير عجلة التنمية الاقتصادية.
و في هذا السياق، أكد مدير المعهد التقني للزراعات الواسعة، أن وزارة الفلاحة وضعت برنامجا واعدا لرفع مساحة زراعة السلجم الزيتي خلال الموسم الفلاحي القادم، إلى ألف 30 هكتار و قد وضعت توقعات لزراعة ما يزيد عن 1000 هكتار بولاية خنشلة، عن طريق تشجيع الفلاحين على زراعة هذا المنتوج الجديد عليهم كذا تاطيرهم و مرافقتهم.
و لبلوغ الهدف المسطر، تم تقديم عرض مفصل للفلاحين حول المسار التقني الكامل الخاص بزراعة السلجم الزيتي، من ناحية نوعية التربة، كيفية الزرع، كمية البذور في الهكتار الواحد، أصناف نبات السلجم، السماد و الري، الوقت المناسب لاستعمال المبيدات الخاصة بالأعشاب الضارة و كذا توجيهات لاحترام المسار التقني بداية من الحرث و تهيئة مهد البذور إلى غاية عملية الحصاد، إضافة إلى الرد على انشغالات الفلاحين و تساؤلاتهم حول الموضوع قصد تجسيده على أرض الواقع.
كلتوم رابية