قام عشرات المواطنين من سكان قرية طهر الكدية ببلدية بني زيد، غرب ولاية سكيكدة، أمس، بغلق مقر البلدية، احتجاجا على انقطاع المياه عن سكناتهم منذ أكثر من شهرين.
و حسب حديث ممثلين عن السكان المحتجين، فإنهم عاشوا أياما عصيبة في رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية و أرجعوا سبب انقطاع المياه، إلى الاعتداءات التي طالت الأنبوب الرئيسي الموصل إلى الخزان من قبل مواطنين شيدوا سكناتهم حديثا بطريقة عشوائية و قاموا بربطها بشبكة توزيع المياه دون الحصول على رخص من البلدية.
و أكد المعنيون أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مختلف السلطات المحلية و الولائية، إلا أن أزمة العطش ما زالت قائمة و هو ما أجبرهم على شن حركة احتجاجية و غلق مقر البلدية من أجل إيصال معاناتهم، مطالبين بحضور السلطات الولائية قصد إيجاد الحل العاجل للمشكل.
للإشارة، فإن الاحتجاج استمر إلى ساعة متأخرة من المساء رغم تدخل رئيس البلدية من أجل احتواء الأزمة و إقناع المحتجين لإنهاء الاحتجاج و فتح مقر البلدية، إلا أن المحتجين أصروا على مواصلة الاحتجاج إلى غاية حضور لجنة ولائية لدراسة القضية .
و أكد رئيس البلدية في اتصال بالنصر، أن سكان طهر الكدية يعانون فعلا من تذبذب في توزيع المياه و هناك مشروع بقيمة 2 مليار سنتيم من أجل تغطية الجهة الشمالية للبلدية بالمياه الشروب و منها قرية طهر الكدية و المشروع من المنتظر أن ينطلق قريبا، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية على مستوى المحاسب المالي.
بوزيد مخبي