وجهت والية سكيكدة، حورية مداحي، تعليمات صارمة للقائمين على تسيير محطة تحلية مياه البحر في بلدية حمادي كرومة، بالإسراع في تصليح العطب و ضرورة الرفع من نسبة الضخ إلى الحد الأقصى 100 في 100 بدلا من 80 في المائة حاليا، فيما سارع مدير الري لعقد اجتماع طارئ مع إطاراته من أجل استبدال خطة التوزيع المعتمدة حاليا و التي لم تعد تتماشى مع الأزمة التي تعيشها مدن الولاية منذ أسبوعين.
الوالية قامت، أمس، بزيارة إلى محطة تحلية مياه البحر، أين استمعت لعرض مفصل حول عمل المحطة و طاقة الإنتاج و كذا العطب الذي أصاب أحد القنوات و الذي تسبب في توقف عملية الضخ، الأسبوع الفارط، على مستوى سبع بلديات، حيث استغرقت عملية تصليح القناة أزيد من 48 ساعة، لتصبح نسبة الإنتاج في حدود 80 في المائة، ما جعل الوالية توجه تعليمات صارمة من أجل إتمام الأشغال في أقرب وقت لرفع الإنتاج إلى 100 بالمائة من أجل التخفيف من حدة أزمة تزويد البلديات المتضررة بالماء الشروب.
كما قامت الوالية بتفقد مشروع جر مياه سد قنيطرة إلى محطة المعالجة على مستوى حمادي كرومة، الذي من شأنه أن يساهم في دعم عملية التزود الساكنة بمياه الشرب.
و مازال سكان البلديات المذكورة، يصبحون و يمسون على أزمة الماء، حيث عادت ظاهرة الصهاريج لتزين أحياء المدن المتضررة على غرار عاصمة الولاية سكيكدة، الحروش، فلفلة، الحدائق، رمضان جمال، حمادي كرومة، صالح بوالشعور.
تجدر الإشارة، إلى أن مؤسسة الجزائرية للمياه خصصت أسطولا من شاحنات الصهاريج، من بينها صهاريج من مؤسسة سياكو بقسنطينة، من أجل تزويد سكان الأحياء المتضررة بعاصمة الولاية و كذا المؤسسات الحيوية مثل المستشفيات و مراكز تصفية الدم، غير أن الأمر لم يحل المشكل لكون العملية اقتصرت على مدينة سكيكدة و المناطق المجاورة و لم تشمل بقية البلديات المتضررة.
كمال واسطة