يعاني المسافرون على خط سكيكدة- الحروش خلال هذه الأيام، من أزمة كبيرة في المواصلات، لدرجة أصبح المواطن يجد صعوبة كبيرة في الظفر بمقعد في الحافلة و التوجه إلى عاصمة الولاية في الفترة الصباحية.
و الأمر كذلك بالنسبة للمتوجهين إلى الحروش انطلاقا من محطة المسافرين محمد بوضياف بسكيكدة، في الفترة المسائية، حيث أصبحت المحطة تعج بحشود من المواطنين من بلديات الحروش صالح بوالشعور رمضان جمال و هو الخط الأكثر نشاطا من بين الخطط عبر 38 بلدية الأمر الذي استغله أصحاب سيارات الفرود و كذا حافلات على خطوط أخرى للرفع من سعر الرحلة إلى 80 و 100 دج بدلا من 50 دج و بـ1500 دج بالنسبة لسيارات الفرود.
و تزايدت حدة المشكلة أكثر منذ بداية الشهر الجاري، حيث لم تعد الحافلات العاملة على خط الحروش سكيكدة و التي يزيد عددها عن 100 حافلة كافية لنقل المواطنين الذين يزيد عددهم بشكل كبير، خاصة و أن الحروش تعتبر منطقة عبور و يقصدها يوميا مئات المواطنين من البلديات المجاورة و منها يتوجهون إلى عاصمة الولاية.
و لعل ما زاد في تضاعف معاناة المواطنين، هو أن سيارات الأجرة العاملة على خط الحروش سكيكدة، أصبح سائقوها يفضلون العمل على خط الحروش عزابة بسبب قلة المردودية في الخط الأول، لاسيما في رحلات العودة من سكيكدة إلى الحروش.
و خلال تواجدنا، صبيحة أمس، بمحطة المسافرين في الحروش، وقفنا على جموع من المواطنين ينتظرون قدوم حافلات و بمجرد وصولها تبدأ رحلة المعاناة للظفر بمقعد، من خلال مظاهر التزاحم و الازدحام و يتحول موقف الحافلات إلى ما يشبه فضاء للفوضى يصعب على كبار السن و أحيانا يضطر بعض من الشباب للقفز على نوافذ الحافلة للفوز بمقعد، بينما لا يجد كبار السن أي فرصة و غالبا ما تحدث مناوشات بين الزبائن و أصحاب الحافلات حول أمور تنظيمية و تجاوزات تخل بالخدمة.
اتجهنا بعدها إلى موقف سيارات الأجرة العاملة على خط الحروش سكيكدة، فلم نجد أثرا لها وقيل لنا أن جميع السيارات توجهت في الصباح الباكر لسكيكدة و يصعب عليها ضمان رحلات من سكيكدة نحو الحروش بسبب انعدام الركاب الراغبين في السفر عبر سيارات الأجرة و تفضيلهم للحافلات، بسبب غلاء التسعيرة 130 دج و أمام هذا الوضع، اضطررنا للبحث عن سيارة فرود و قصدنا أحدهم فوافق على نقلنا باحتساب 50 دج للمقعد.
أما في الفترة المسائية و انطلاقا من محطة المسافرين محمد بوضياف في سكيكدة باتجاه الحروش، فالمشكلة تتضاعف بداية من الساعة الرابعة و النصف التي تتزامن مع انتهاء فترة الدوام بالنسبة للموظفين و كذا عودة طلبة الجامعة، حيث يقضي المسافرون ساعات طويلة تحت الأعصاب أملا في إيجاد مقعد في الحافلة و بسبب هذا المشكلة، هناك من المسافرين من يبقى في المحطة إلى غاية العاشرة ليلا موعد انطلاق رحلات العاصمة و منهم من يلجأ إلى سيارات الفرود و سيارات الأجرة بمبالغ تزيد عن 1000 دج.
كمال واسطة