تتوقّع مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، إنتاجا مهما من محصول البطاطا، خلال هذا الموسم و تراهن على تجاوز عتبة المليون قنطار في ختام حملة جني هذه المادة التي باشرها الفلاحون شهر أوت المنصرم و تستمر إلى منتصف شهر أكتوبر الداخل و يأمل المنتجون تحقيق مردود جيد يمكنهم من تجاوز تكلفة الإنتاج و يضمن الاكتفاء الذاتي للولاية.
مصادرنا أشارت إلى أن المعدل النهائي للإنتاج، قد يصل في ختام حملة الجني إلى بلوغ 1.3 مليون قنطار من البطاطا، بمعدل 490 قنطارا في الهكتار الواحد، إذا علمنا بأن عملية الجني تمت على مستوى 2000 هكتار من مجموع 2860 هكتارا تمت غراستها خلال هذا الموسم، حيث كان المحصول جيدا على العموم و مكن الفلاحين من توفير هذه المادة المطلوبة في أغلب موائد الجزائريين، في حين تتمركز مناطق الإنتاج ببلديتي الماء الأبيض و الحويجبات و بدرجات أقل في بلديات أخرى.
تجدر الإشارة، إلى أن مديرية المصالح الفلاحية، كانت قد نظمت، بحر الأسبوع الماضي، اجتماعا تنسيقيا مع مختلف رؤساء المصالح و المجالس المهنية لمختلف الشعب الفلاحية، لإعداد خارطة الطريق خلال الموسم الفلاحي 2021/2022 و ضبط برنامج الاحتفال بيوم الإرشاد الفلاحي، كما تم التطرق للقرض الرفيق، أين تم الاتفاق على حث الفلاحين على الانخراط في هذا البرنامج و إلى استعمال التقنيات الحديثة في السقي و اتباع المسار التقني و بالأخص استعمال الأسمدة لزيادة المردود.
و في السياق ذاته، تم تنصيب لجنة محلية لمتابعة زراعة الكولزا، أو السلجم الزيتي الذي عرفت زراعته نجاحات مختلفة عبر الوطن، حيث كلفت تعاونية الحبوب و البقول الجافة بمتابعة الملف من خلال جلب بذور السلجم الذي يستخدم في إنتاج زيت المائدة و كذا الأسمدة المناسبة، لمساعدة الفلاحين على دخول هذه المغامرة الإنتاجية، التي حققت نتائج باهرة على المستوى الوطني، مما دفع بالوزارة الوصية، إلى الدعوة للاستثمار في هذا الباب، للتقليل من فاتورة استيراد الزيوت النباتية و كهدف لهذا الموسم، سيتم غرس ما بين 200 و 500 هكتار بولاية تبسة، خلال هذا الموسم، على أن تتوسع حسب تفاعل المواطنين مع ذلك.
و تطبيقا لخارطة الطريق 2020/2024، المتضمنة تشجيع الاستثمار الفلاحي، خاصة في المحيطات المستحدثة بجنوب الولاية، عاين مدير المصالح الفلاحية، ثامن السعيد، عددا من هذه المحيطات و خاصة بمحيطي قارع عواج و نفيضة الززار التابعين لبلدية نقرين، حيث تحدث مع المعنيين بغرض الإطلاع على انشغالاتهم و حلحلة كل ما يحول دون تجسيد مشاريعهم.
و قد لاحظ المسؤول ذاته، الانطلاق الفعلي في حفر الآبار الارتوازية و باقي العمليات التي ستساهم مستقبلا في رفع المساحة المسقية و تنمية الزراعات الإستراتيجية، كما كانت له زيارة لمنطقة المرموثية، أين تفقد برنامج زراعة الذرة العلفية و قدم بالمناسبة جملة من الإرشادات و التوجيهات للمنخرطين في هذا البرنامج، من أجل تحقيق مردود جيد و ذو نوعية.
الجموعي ساكر
