انطلقت، يوم أمس، أشغال إعادة تهيئة و تعبيد جزء من الطريق السيار بجزئه العابر لإقليم ولاية برج بوعريريج، على مسافة 18 كيلومترا، في عملية تندرج ضمن برنامج الصيانة التي تطلقه الوكالة الوطنية للطرق السريعة .
و حسب المعلومات المقدمة لوالي برج بوعريريج، خلال تفقده لانطلاق الأشغال، تم التأكيد على أن العملية تشمل إعادة تهيئة وتعبيد الطريق، من منحدرات الزنونة بإقليم بلدية اليشير غربا، إلى غاية منطقة بومرقد في المدخل الشرقي لعاصمة الولاية، بالإضافة إلىتزويده بالإشارات العمودية والأفقية، و صيانة الإشارات الضوئية، بمبلغ إجمالي قدره 24 مليار سنتيم، قصد تسهيل حركة المرور، والتقليل من الحوادث المميتة، لا سيما على مستوى المنعرجات الخطيرة و النقاط السوداء، أين شهدت بعض الأجزاء تدهورا كبيرا.
و تم تقسيم الأشغال حسب حالة الطريق والأجزاء المتضررة، أين سيتم الاكتفاء بإعادة تعبيد الأجزاء الأقل تدهورا، فيما ستشمل الأشغال حسب ما تم عرضه إعادة تهيئة الأجزاء الأكثر تضررا، باقتلاع طبقات الزفت وتهيئة الأرضية و تسويتها، لحمايتها من الانزلاقات الناجمة عن تحجر المياه و تسوية الأجزاء المحدودبة بفعل الحركية الكثيفة لمركبات الوزن الثقيل .
و دعا الوالي المقاولات المنجزة للأشغال، للأخذ في الحسبان الحفاظ على حركية سير المركبات و تسهيلها قدر الإمكان بالموازاة مع أشغال إعادة التهيئة، ومن ذلك السرعة في وتيرة الإنجاز، و إعادة النظر في آجال اتمام العملية التي ستستغرق 12 شهرا و تنظيمها لتفادي غلق الطريق في وجه حركة المرور خلال أشغال إعادة التهيئة للأجزاء المتدهورة و تنبيه مستعملي الطريق بوجود الأشغال وفترات الغلق المؤقت بالأجزاء التي تتطلب أشغال الحفر وإعادة التهيئة الكلية، مع وضع إشارات التحذير وتنظيم حركة سير المركبات، للتقليل من حوادث المرور و القضاء على النقاط السوداء، لا سيما خلال فترات تساقط الثلوج و الجليد بالمنحدرات الخطيرة، التي عادة ما تسجل بها صعوبة في حركة السير، مع العلم أن المسافة الإجمالية للطريق السيار في جزئه العابر للولاية، تقدر بحوالي 92 كيلومترا من الحدود الغربية مع ولاية البويرة إلى الحدود الشرقية مع ولاية سطيف.
كما أمر بمراقبة حركة المركبات و حمولتها، من خلال تزويد الطريق بالميزان لتحديد الحمولة المسموح بها، مشيرا إلى تسبب الحمولة الزائدة لشاحنات و مركبات الوزن الثقيل، في تضرر بعض الأجزاء.
ع/ بوعبدالله
