وافقت وزارة البيئة والطاقات المتجددة، على منح إعانة مالية لإنشاء مركز جديد للردم التقني بعنابة، كون الولاية تواجه أزمة حقيقية في التخلص من النفايات المنزلية، حيث تشبعت جميع المفارغ العمومية.
ولم تعد هناك أماكن لرمي مئات الأطنان من النفايات التي ترفع عبر كامل بلديات الولاية خاصة الكبرى منها، على غرار عنابة، البوني، سيدي عمار، الحجار، وبرحال، وكذا المدينة الجديدة ذراع الريش، حيث تصب كلها في مفرغتي برحال وكذا البركة الزقاء بالبوني.
في ذات السياق، قام والي عنابة جمال الدين بريمي في الأيام الأخيرة، بزيارات ميدانية لعدة مواقع مقترحة لاختيار أرضية لاحتضان مشروع إنجاز مركز الردم التقني الجديد بولاية، نظرا لتشبع المركز الحالي بالبركة الزرقاء في البوني، حيث كانت زيارة رفقة المصالح التقنية المختصة و كذا مكاتب دراسات و خبراء في البيئة لمعاينة أرضية واقعة بمنطقة ذراع الريش.
وحسب مصالح الولاية، فقد تم التخلي عن هذه الأرضية بسبب كثرة العوائق التقنية، حسب الخبراء و المختصين. ومنح والي عنابة بعد تفقد مركز الردم التقني بالبركة الزرقاء، إعانة مالية لتهيئة مدخل و أرضية هذه المنشأة بهدف تسهيل الحركة بداخلها.
وقد سبق لبريمي الوقوف على الوضعية الكارثية للمفرغة، وتم تسجيل انهيار الجدار الخارجي ودخول الأبقار وغيرها من الحيوانات، كما أن مستودع الفرز غير مستغل، والأليات معطلة دون القيام بإصلاحها أو بيعها في المزاد العلني، ليقرر الوالي إنهاء مهام مدير مؤسسة مركز الردم التقني.
وفي سياق متصل، أوقفت مصالح مديرية البيئة تدفق النفايات نحو مفرغة الكاليتوسة ببلدية برحال التي تبعد عن عاصمة الولاية بـ 27 كيلومترا، بسبب بعد المسافة وطول مدة تفريغ أطنان من النفايات يوميا.
من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث علي حليمي في تصريح للنصر، إلى تشجيع الاستثمار في ما يخص رسكلة النفايات وإعادة النظر في الخطة المتبعة، مع وجود مشروع وطني وقوانين أقرتها الدولة لخلق مؤسسات مختصة في هذا المجال.
حسين دريدح