أدانت محكمة الجنايات الإبتدائية بالمسيلة أول أمس، شيخا مسنا يبلغ من العمر 82 سنة قتل زوجته بطلق ناري من بندقية مضخية، بعقوبة الاعدام بعدما وجهت له تهمة ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقائع هذه الجريمة الشنعاء تعود إلى تاريخ 11 مارس الفارط في حدود الساعة الثانية زوالا، عندما تلقى أفراد الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بحمام الضلعة مكالمة هاتفية من طرف العيادة متعددة الخدمات مفادها استقبال امرأة في العقد السابع من عمرها، تعرضت لإصابة على مستوى العين اليسرى بواسطة سلاح ناري.
وتم التعرف على الضحية «ح.ب» وهي من مواليد 1948، حيث تبين أنها تعرضت لإصابة بطلق ناري وجهه إليها زوجها «ط.أ» بواسطة البندقية المضخية الممنوحة له في إطار الدفاع الذاتي .
وبسبب خطورة إصابتها تم تحويل الزوجة إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية الزهراوي بالمسيلة بغرض تلقي العلاج اللازم، إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى. وعلى الفور أوقف عناصر الدرك الوطني بحمام الضلعة الزوج وحجزت السلاح الناري المستعمل في الجريمة.
المتهم صرح أمام هيئة المحكمة أنه يوم الواقعة كان بمنزله العائلي بمفرده بقرية المطاق بلدية حمام الضلعة، أين شاهد على بعد 10 أمتار باب منزل ابنه «ط ن» مفتوحا، أين كانت تقيم زوجته التي كان على خلاف معها، حيث قرر لحظتها قتلها بعدما جهز بندقيته وزودها بطلقات نارية وما إن دخل المنزل وجدها بالمطبخ ودون تردد وجه السلاح نحوها وأطلق خرطوشة واحدة أصابتها على مستوى العين اليسرى وفي تلك اللحظة سارع إليه ابنه «ط م» وسحب منه السلاح ونقل والدته إلى العيادة.
وبرر المتهم فعلته بمشاكل عائلية قال إنها عجلت بهجرها له والمكوث ببيت ابنها لحوالي شهرين، بعدما سبق أن أودع شكوى ضدها على مستوى محكمة حمام الضلعة بخصوص الاهمال حسب تصريحه.
الشاهدة «ح ج» وهي زوجة ابن الضحية، صرحت بأنها كانت متواجدة بمنزلها رفقة حماتها بعدما تناولتا وجبة الغداء، حيث توجهت الضحية لإصلاح موقد النار بينما بقيت هي أمام باب المنزل، وما هي إلا فترة زمنية قصيرة حتى رأت والد زوجها حاملا بندقية وهو في حالة غضب وتوتر شديد حيث حاولت الإمساك به ومنعه من الدخول، لكنه دفعها ودخل المنزل عنوة فراحت تصرخ وتنادي على أخ زوجها الذي كان بالقرب من المكان.
وأضافت الشاهدة أنها سمعت صوت البارود فسقطت أرضا من الهلع والخوف، في حين تمكن ابنه من نزع السلاح منه ونقل والدته إلى عيادة حمام الضلعة ومنها إلى مستشفى الزهراوي أين لفظت أنفاسها الاخيرة.
فارس قريشي
