الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بسكرة: توقع إنتاج 3,6 ملايين قنطار من التمور


تتوقع المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، هذا الموسم، إنتاج أكثر من 3.6 ملايين قنطار من مختلف أنواع التمور، أغلبها من صنف دقلة نور ذات الجودة الرفيعة، من خلال 2 مليون قنطار من إجمالي الإنتاج و أكثر من 1 مليون قنطار من الأنواع الأخرى اليابسة، زيادة على حوالي 600 ألف قنطار من التمور الطرية في مقدمتها الغرس حسب ما استفيد من ذات المصالح.
و ذلك نتيجة لدخول الآلاف من أشجار النخيل التي غرست في السنوات الأخيرة مرحلة الإنتاج الفعلي، في ظل الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة للتكفل بزيادة إنتاج هذه الشعبة الفلاحية التي تحظى باهتمام خاص بالولاية، حيث أصبحت رائدة وطنيا في مجال الإنتاج.
و بلغت النسبة 40 في المائة من مجموع المحصول الوطني، خاصة صنف دقلة نور التي أصبحت تلقى رواجا كبيرا في الأسواق العالمية بعد وسمها بدقلة نور طولقة و هو ما يعكس المجهودات المبذولة من قبل الدولة للرقي بالقطاع كبديل اقتصادي، إضافة إلى العمل الجاد الذي تقوم به مختلف الهيئات.
و إذا كانت النوعية الجيدة للتمور بالجهة الغربية للولاية و خاصة في منطقة طولقة و ما جاورها، قد بددت مخاوف جميع المنتجين، فرغم الحرارة الشديدة التي شهدتها الصائفة الماضية و انتشار بعض الأمراض على غرار بوفروة و سوسة التمور، إلا أنها لم تؤثر على النوعية و ذلك بفضل التدابير المتخذة من قبل المنتجين، حيث أثمرت عملية حماية العراجين و تغليفها بمادة البلاستيك من أخطار التقلبات المناخية، في تحسن النوعية مقابل حملة المكافحة من قبل المصالح المختصة التي شملت قرابة 1.2 مليون نخلة.
 كما تأثر إنتاج الجهة الشرقية من الولاية خاصة بمنطقة سيدي عقبة، بشكل كبير، حيث تسبب الانتشار الواسع لبوفروة و سوسة التمر في ظل موجة الحر الشديد صيفا في إلحاق الضرر بنوعية منتوج التمور، خاصة ما تعلق بصنف دقلة نور جراء حساسيتها المفرطة لكل التقلبات المناخية، ما جعل المنتجين يتكبدون خسائر مادية كبيرة .
من جهة أخرى و رغم أن شعبة التمور في تحسن من سنة لأخرى بفعل توسع رقعة المساحة المزروعة بمبادرة من الفلاحين الذين عملوا بالنصائح المقدمة لهم من قبل تقنيين في المجال في سبيل تطوير الشعبة، إلا أن مختصين في المجال الزراعي، أكدوا أن النسبة المشار إليها كان يمكن تجاوزها بكثير إذا حلت بعض المعوقات التي يطرحها المنتجون و في مقدمتها غياب المكننة التي تسمح بتحقيق أكبر قدر من الإنتاج، بحيث مازال الكثير منهم يستخدمون الطرق التقليدية التي تعتمد على تسلق النخيل في عمليات الجني و غيرها و التي أثبتت مع مرور الوقت عدم فعاليتها.
زيادة على ارتفاع تكاليف اليد العاملة التي ضاعفت مع مرور الوقت من متاعب المنتجين، في ظل ما يطرحونه من مشاكل أرقت يومياتهم و حالت دون تحقيق طموحاتهم في المجال الزراعي، على غرار فلاحي بقية الشعب و على رأسها نقص الربط بالكهرباء الفلاحية و انعدام المسالك وسط غابات النخيل، خاصة بالجهة الشرقية التي يطرح منتجوها مشكل غياب سوق للجملة، ما يدفعهم للتنقل يوميا لسوق بلدية الحاجب لتسويق مختلف أنواع التمور، في ظل النقص الفادح في غرف التبريد و وحدات تعليب و تكييف التمور.
يذكر أن ولاية بسكرة تحصي أكثر من 3.6 ملايين نخلة منتجة،  أغلبها من صنف دقلة نور و هي متمركزة أغلبها بالجهة الغربية للولاية، خاصة بمناطق طولقة، لغروس، فوغالة، برج بن عزوز، بوشقرون و غيرهم، زيادة على منطقة سيدي عقبة بالجهة الشرقية التي يعاني منتجوها من ندرة غير مسبوقة في مياه السقي و التي كانت سببا في تراجع كمية و نوعية الإنتاج، زيادة على هلاك آلاف النخيل، ما دفع أصحابها لدق ناقوس الخطر و توجيه نداء استغاثة لجميع الجهات من أجل التدخل العاجل و إنقاذ قرابة 400 ألف نخلة معرضة جميعها للهلاك.
و أكد منتجوها مرارا على أن إيجاد حل لمشكلة النقص الحاد في مياه السقي من شأنه المساهمة في رفع معدل الإنتاج مستقبلا، من خلال استغلال الأراضي الشاغرة في عمليات الغراسة، في ظل المؤهلات الكبيرة التي تستحوذ عليها المنطقة في مجال زراعة النخيل و غيرها .   
 ع/بوسنة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com