باشرت، أمس، مصالح الجزائرية للمياه بباتنة، عملية تجريب استغلال محطة لرفع المياه بسد كدية لمدور بتيمقاد بعد انخفاض منسوب الماء به، والراجع بدوره إلى توقف ضخ مياه بني هارون في السد، ناهيك عن عامل الجفاف حسب مصالح الموارد المائية، وعمدت مصالح وحدة الجزائرية للمياه، أمس، إلى تركيب المحطة وتجريبها بعد توقيف الإنتاج بمحطة المعالجة بسد كدية لمدور، حيث تعمل المحطة التي تم تركيبها على سحب المياه من المستويات المتدنية وتنقيتها من الأوحال والشوائب.
وكان منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد بولاية باتنة قد تراجع، إلى ما دون 20 مليون متر مكعب منذ ثلاثة أسابيع، بسبب توقف تموينه من مياه سد بني هارون بميلة حسبما أكده مسؤول بقطاع تسيير الموارد المائية لـ «النصر»، الذي أوضح بأن سبب التوقف الحاصل غير محدد بعد، مؤكدا على أهمية مشروع التحويل من مياه بني هارون في سد تيمقاد، لتموين عدة بلديات عبر قنوات أربعة أروقة.
وقال ذات المسؤول، بأن استمرار توقف تحويل المياه، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار انخفاض منسوب مياه سد تيمقاد، خاصة وأن الكمية التي يتم تحويلها يوميا من بني هارون نحو سد تيمقاد والمقدرة بحوالي 110 آلاف متر مكعب، هي نفسها الكمية التي يتم توزيعها على البلديات التي تمون من سد تيمقاد عبر قنوات الأروقة الأربعة، ما يجعل مستوى منسوب سد تيمقاد مستقرا، وأوضح ذات المسؤول لـ «النصر»، بأن إعادة تحويل المياه من سد بني هارون يخضع لتسيير الديوان الوطني للسدود.
في سياق متصل، يذكر أن سد تيمقاد يمون عدة بلديات من ولايتي باتنة وخنشلة بالمياه، ويعول على السد في افاق سنة 2022 تموين عدة بلديات واقعة بالجهة الجنوبية بالمياه، وهي ثنية العابد وتيغرغار ومنعة، وذلك عبر قناة الرواق الرابع التي دخلت حيز الخدمة بتموين بعض البلديات وهي تيمقاد، وعيون العصافير، ووادي الطاقة بالإضافة لبلديتي الشمرة وعين ياقوت، اللتان تمونان بفضل مشروع تحويل من سد تيمقاد.
يـاسين عبوبو
