أجريت، يوم أمس، القرعة الخاصة بالمستفيدين من حصة 120 سكنا بصيغة العمومي الإيجاري ببلدية بولحاف الدير في ولاية تبسة، تحت إشراف المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري.
العملية تمت في أجواء تنظيمية محكمة من طرف أعوان الدائرة و إطارات ديوان الترقية و التسيير العقاريين و ممثل عن دائرة الكويف و رئيس البلدية و بعض المستفيدين الذين كانت الفرحة بادية عليهم، بعد أن عاد إليهم الأمل في الحصول على سكن عقب سنوات من الانتظار، فضلا عن حضور المحضر القضائي الذي راقب العملية عن قرب، حيث سيتم تسليم مفاتيح الشقق بعد تسديد مستحقات السكن.
و يأتي إجراء القرعة، استجابة للنداءات المتكررة من طرف المستفيدين، خاصة و أنه قد مرّت فترة طويلة على الإعلان عن قوائم المستفيدين منها، إذ بقي تاريخ تسليم المفاتيح و تنظيم القرعة يؤجل كل مرة لأسباب تتعلق أساسا بعدم انتهاء مختلف أشغال الإنجاز الخاصة ببعض الشبكات الحيوية كالصرف الصحي، الكهرباء، التهيئة الحضرية و غيرها.
ممثل المستفيدين كشف عن فرحتهم بالإفراج عن سكناتهم، بعد أن كانوا يعيشون ظروفا صعبة في سكناتهم القديمة و الضيقة، حيث يعاني عدد كبير منهم هذا المشكل و أنهم ينتظرون استفادتهم من سكناتهم منذ سنة 2012، حيث كانت ملفاتهم مودعة منذ سنوات و مع مرور الوقت تضاعف عدد أفراد العائلات و تحوّل الحصول على سكن لائق إلى حلم يراود أغلبهم، خاصة و أن العديد منها يؤجر سكنات بأسعار جد مرتفعة و منهم من يسكن داخل مستودعات لا تتوفر على شروط الحياة الكريمة.
مصدر من بلدية بولحاف الدير، أشار في وقت سابق إلى أن قوائم المستفيدين من السكن موجودة، بعد عمليات دراسة و غربلة و ربط ذات المسؤول تسليم المفاتيح لأصحابها، بمدى تقدم الأشغال المتعلقة بعمليات الربط بمختلف الشبكات و بمدى الانتهاء من شبكات المياه، التطهير و الكهرباء و الغاز و التهيئة.
و أكد على أن زمن توزيع السكنات بدون مرافق قد ولّى، كاشفا عن إصدار أوامر صارمة من طرف السلطات الولائية لمختلف القطاعات، لإنهاء كل ضروريات السكن من كهرباء ماء و تهيئة، بالإضافة إلى تزويد السكنات بكافة المرافق الضرورية حتى لا تتحول الأحياء السكنية إلى مجرد مراقد.
ع.نصيب
