سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا وغرامة مالية تعويضية قدرها 20 مليون سنتيم في حق الشاب المسمى (م.ح) من مواليد سنة 1993، المتابع بجرم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والتمس ممثل النيابة العامة توقع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا مع الحجر القانوني.
القضية بحسب ما طرح في جلسة المحاكمة ترجع بتاريخها إلى الرابع والعشرين من شهر سبتمبر من السنة الماضية، عندما شرعت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين فكرون، في تطهير غابة جبل الفروخ المتواجدة بمخرج المدينة في الطريق نحو مدينة بوغرارة السعودي، من المظاهر غير الأخلاقية ومنها ظاهرة المتاجرة واستهلاك المشروبات الكحولية، التي تفشت بشكل لافت في المنطقة، وبات ينجر عنها حدوث شجارات واعتداءات مختلفة سواء على مستعملي الطريق أو على المارة المتواجدين غير بعيد عن المنطقة.
وخلال وضع عناصر الدرك للحاجز الأمني في محيط الغابة، لاذ أصحاب المركبات من مرتاديها بالفرار لوجهات مختلفة، خوفا من القبض عليهم، في الوقت الذي توجه فيه المتهم الحالي مباشرة صوب الحاجز الأمني، أين تجنب المسلفة مخافة انفجار عجلات سيارته من نوع «فولسفاقن كادي»، فدهس الدركي المسمى (م.م) مسببا له جروحا وكسورا في مناطق مختلفة من جسده، حيث منحه تقرير الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدره 90 يوما، بعد ثبوت كسر ساقه اليمنى وإصابة يده اليمنى كذلك بعد أن مر فوقه المتهم بسيارته، وفر الجاني بعدها لوجهة مجهولة، أين ظل متواريا عن الأنظار طيلة شهرين متتاليين، قبل أن يتعرف رجال الدرك الوطني على سيارته وهي معروضة للبيع في أحد نقاط البيع وسط المدينة، ليلقوا عليه القبض، أين أكد بأنه من كان يقود المركبة، غير أنه فر كونه كان في حالة سكر، وحاول تجنب المسلفة فصدم الدركي عن غير قصد، ورافع دفاع الضحية من أجل إعادة تكييف وقائع القضية إلى عدم الامتثال لمصالح الأمل والجروح الخطأ، غير أن ممثل النيابة العامة أكد بأن المتهم كان في حالة سكر وانحرف عمدا عن مساره واصطدم عمدا كذلك بالضحية. أحمد ذيب