سلّطت المحكمة الاستئنافية لجنايات مجلس قضاء تبسة، في ساعة متأخرة من يوم الخميس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، في حق شاب في العقد الثالث من العمر، توبع بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.
وقائع القضية حسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام، تعود إلى ليلة من ليالي شهر مارس العام الماضي، حينما تلقت مصالح فرقة الدرك الوطني ببلدية الحمامات، مكالمة هاتفية من الوحدة الصحية الجوارية، تفيد بتعرض أحد الأشخاص لاعتداء بالسلاح الأبيض و أثناء التنقل إلى الوحدة، وجدوا الضحية في حالة غيبوبة، ليتم فتح تحقيق على الفور في القضية، إلا إن الضحية فارق الحياة متأثرا بتلقي عدة طعنات، ليتم توقيف المتهم الذي حاول الفرار نحو وجهة مجهولة.
و خلال المحاكمة، أنكر الفاعل و هو ابن عم الضحية، القتل العمدي، مؤكدا أنه و في ليلة الحادثة عند الساعة التاسعة ليلا، لما كان عائدا إلى البيت العائلي و في مفترق الطرقات، نزل الضحية من شاحنة، حيث كان رفقة صديقه يتناولان المشروبات الكحولية و وجه للمتهم كلمات نابية تمس بوالدته و قام بدفعه و شتمه، ثم حاول الاعتداء عليه، ما دفع به إلى طعنه بسلاح أبيض.
و عند سماع الشهود و هن شقيقات الضحية، أكدن أن هناك خلافا سابقا بين الطرفين و أن نية المتهم واضحة لقتل شقيقهن.
ممثل الحق العام أكد في مرافعاته، أن نية القتل العمدي مع سبق الإصرار متوفرة لدى المتهم و إلا كيف نفسر تلقي الضحية لـ 11 طعنة بالسلاح الأبيض على مستوى القلب و البطن و بعد سقوط الضحية مغمى عليه، واصل المتهم طعنه في أجزاء مختلفة من الظهر، ملتمسا في حقه توقيع عقوبة السجن المؤبد.
و بعد مرافعات الدفاع و عودة هيئة المحكمة من قاعة المداولات، تم تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، مع الحرمان من حق الترشح أو الانتخاب لمدة عشر سنوات بعد نفاذ العقوبة.
ع.ن
