السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تواصل الإنتاج و تضامن بين الإدارة و النقابة لتجاوز الأزمة: تسوية لرفع الحجز على الحساب البنكي لمركب الحجار بعنابة


أفاد المدير العام لمركب سيدار الحجار للحديد و الصلب بعنابة، مانع لطفي كمال، أول أمس، بأن جميع الورشات تعمل دون أن تتوقف سلسلة الإنتاج، رغم الصعوبات الناجمة عن حجز المحضر القضائي على الحساب البنكي للمركب، بطلب من شركة سونلغاز بعنابة، التي تدين بمبالغ سابقة ناجمة عن استهلاك الكهرباء، مشيرا إلى أن الجميع يبذل مجهودات كبيرة لرفع التحدي و تجاوز المشاكل المطروحة.
و أكد مانع في تصريح لوسائل الإعلام، وسط التجمع العمالي الذي نظمته النقابة دعما للإدارة من أجل تجاوز التطورات الأخيرة بالمركب، أن مشكلة حجز الحساب البنكي لصالح مؤسسة سونلغاز، تم حله بتدخل السلطات العليا للبلاد و بتسوية ودية مع سونلغاز لتسديد المستحقات القديمة التي تمثل 10 بالمائة من مجمل ديون المؤسسة و التي تقدر حسب مصادرنا، بـ 190 مليار سنتيم.
و أوضح مانع، أن الكهرباء لم تقطع على المركب كونه يدفع بانتظام فواتير الاستهلاك و في الآجال المحددة، فيما عجز عن تسديد الديون القديمة دفعة واحدة كونها سببت خللا في الميزانية و لا يستطيع المركب الإيفاء بالتزاماته تجاه زبائنه من موردين و ممونين و كذا تسديد أجور العمال.
و ذكر المدير العام للمركب، أن الأوضاع التي يعيشها صعبة و لكنها ليست بالكارثية، مضيفا بأن المؤسسة نجحت خلال الآونة الأخيرة في التكفل بنفسها رغم الصعوبات و تمكنت من ضمان سيرورة الإنتاج و ما يتطلبه من مواد أولية و قطع الغيار و أجور العمال، مع تسوية بعض الديون بعد تحقيق مداخيل دون اللجوء إلى القروض البنكية.
و أضاف مانع، بأن أغلب الديون عبارة عن تركة قديمة لمسيرين سابقين و أخرى تركها الشريك الأجنبي السابق، تعمل إدارة المركب على تسويتها حسب مداخيله و إمكانياته.
و شدد المتحدث على أن المركب ركز كامل جهوده في الأشهر الأخيرة على تخفيف أزمة الأوكسجين جراء أزمة كوفيد على حساب الإنتاج، تنفيذا لتعليمات السلطات العليا لأداء الواجب الوطني و تزويد المستشفيات بالأوكسجين و التبرع بالقارورات، حيث قدم العمال جهودا كبيرة لحماية الأرواح .
كما نوه مانع بالدعم الذي يحظى به المركب من قبل الدولة، بالموافقة على ضخ الشطر الثاني من أموال الاستثمار، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الصناعة، احمد زغدار، و وقوفه على كل صغيرة و كبيرة تتعلق بسلسلة الإنتاج و كذا التسويق و التي أكد فيها الوزير حسب مانع، عزم الدولة على النهوض بالمركب .
و عرف مركب الحجار أزمة مماثلة في ماي 2016، حيث قامت شركة سونلغاز بإجراءات قطع الكهرباء على المركب، بسبب الديون العالقة و المقدرة آنذاك بـ 87 مليار سنتيم و بعد مفاوضات مع إدارة المركب تم تأجيل عملية القطع و من حينها تراكمت الديون مجددا بسبب عدم الانتظام في دفع فواتير استهلاك الطاقة، نتيجة للتوقفات المتتالية لسلسلة الإنتاج و عجز المركب عن دفع أجور العمال.
و قد قامت سونلغاز بتمديد آجال تحصيل الديون شرط دفع المبلغ كاملا و ليس عبر مراحل بسبب الأزمة المالية التي تعرفها الشركة لتمويل مشاريع توصيل الكهرباء و الغاز.
و نظرا لتدهور الوضع الاقتصادي الناجم عن الجائحة، اضطر المركب لتسديد الاستهلاك الجديد فقط و مع الانتعاش الذي عرفه خلال سنة 2021 و تطور سلسلة الإنتاج مع الاستقرار الاجتماعي، عادت قضية الديوان العالقة إلى الواجهة، ما سبب توترا لإدارة المركب، مع وجود تحديات كبيرة تواجهه لتطوير نفسه بإمكانياته الذاتية، دون الاعتماد على دعم الدولة مجددا، مع وجود منافسين في جيجل و وهران.
من جهتها نقابة سيدار حجار، أعربت عن دعمها الكامل للإدارة و الوقوف بجانبها لحماية مصالح العمال و ضمان تسديد الأجور بانتظام و حسب  الأمين العام للاتحاد المحلي لنقابة الحجار، الصغير عز الدين، فمسؤولية الديون يتحملها المسيرون السابقون، قائلا «هناك من لم يعجبهم الاستقرار الذي يعرفه المركب و تطور الإنتاج و يريدون إدخاله في فوضى و صراعات مثل السابق».  
و حسب بيان نقابة الحجار، فقد تم الشروع في مراجعة بعض النقاط المتعلقة بالاتفاقية الجماعية و التي تصب في صالح العامل و المركب في ظل تدهور القدرة الشرائية، ليتفاجؤوا بالحجز على حساب الشركة مباشرة.
حيث ناشدت النقابة، السلطات العليا، التعجيل بصرف أموال الشطر الثاني من مخطط الاستثمار، حسب الوعود السابقة، مما يسمح بانطلاقة فعلية و حقيقية للبرنامج المسطر من طرف الهيئات الوصية.
و وفقا للبيان»، فإنه و في الوقت الذي كان المركب و العمال ينتظرون إعانة مالية لاستمرار الإنتاج، في انتظار ضخ أموال الشطر الثاني من الاستثمار، تفاجأت إدارة المركب بتاريخ 16 نوفمبر، بمحضر قضائي أغلق الحساب البنكي للمؤسسة، حيث طالبت سونلغاز بتسديد الديون المترتبة من وقت الشريك الأجنبي، في حين أن المركب فتح كل أبوابه أمام جائحة كورونا و كان سندا لمختلف مستشفيات المنطقة باعتباره واجبا وطنيا».
و ناشدت نقابة العمال، السلطات العليا، حماية هذا المكسب الصناعي و وقف كل المحاولات التي تعرقل تطور الإنتاج و النهوض بالمركب بإمكانياته الخاصة.                    حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com