نظمت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، أمس الأول، بالتعاون مع غرفة الفلاحة بولاية سطيف، ملتقى جهويا للإرشاد الفلاحي حول الزراعات الإستراتيجية و الذي جرت فعالياته بمعهد التكوين المهني «قنبور السعيد» بحي عين تبينت وعرف مشاركة سبع ولايات وهي سطيف، خنشلة، باتنة، المسيلة، البويرة، بجاية وبرج بوعريريج.
و كان الهدف الأول من هذا الملتقى، هو شرح إطارات وزارة الفلاحة للآليات و الميكانيزمات الجديدة التي وضعتها الدولة لمرافقتهم، وإطلاعهم أيضا على التسهيلات المتاحة لبعث النشاط الفلاحي، مع التأكيد على أهمية العمل التكاملي بين مختلف القطاعات و على رأسها البنوك و التأمينات.
كما قدم إطارات الوزارة عدة مداخلات حول التقنيات الحديثة للزراعة و الري، من أجل تسجيل نتائج أفضل في الموسم الفلاحي الجديد و التأكيد أيضا على أهمية مواكبة آخر التطورات التقنية الحاصلة في هذا القطاع، خاصة و أن السلطات العليا في البلاد، استحدثت مؤخرا العديد من القوانين و الآليات لتطوير هذا القطاع.
و استغل الفلاحون المشاركون في هذا الملتقى، الفرصة، لطرح العديد من الانشغالات، خاصة المتعلقة بالنقص المسجل في مياه السقي لمختلف المنتجات الفلاحية و طريقة ترويج منتجاتهم الفلاحية بسبب وجود المضاربين و حتى غياب الضمانات الكافية من البنوك للحصول على القروض.
و تمت مناقشة هذه النقاط بين الفلاحين و إطارات الوزارة و الذين أكدوا تنظيم ملتقيات مماثلة في عدد من الولايات الأخرى، من أجل الاستماع مباشرة لانشغالات الفلاحين و العمل على تذليل جميع العقبات التي تصادفهم في تحقيق أفضل النتائج و الأرقام.
و أكد والي سطيف، كمال عبلة، خلال الكلمة التي ألقاها عند بداية الملتقى، الجهود الكبيرة المبذولة من طرف السلطات العمومية لمرافقة الفلاحين، في سبيل بلوغ الأمن الغذائي، مادام أن التوجه الجديد للسلطات العليا للبلاد، هو تشجيع الإنتاج المحلي، دون الاعتماد على إستراتيجية الاستيراد من البلدان الخارجية.
مشيرا إلى التدابير المتخذة محليا لتشجيع المستثمرين و حاملي المشاريع الفلاحية و التأكيد على أهمية التركيز على الصناعات التحويلية و التي تساهم في خلق القيمة المضافة و توفير مناصب الشغل لصالح الشباب.
أحمد خليل