قضت، أمس، هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة شابين بالسجن النافذ، لاتهامهما في بيع الأسلحة النارية دون رخصة من السلطات المؤهلة قانونا.
هيئة المحكمة نطقت بإدانة المتهم (ل.و) 34 سنة وهو حلاق، عن جناية المتاجرة بالأسلحة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطات المؤهلة قانونا، وعاقبته بـ 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، كما أدانت المتهم الثاني المسمى (ر.ل) 31 سنة الذي يشتغل ميكانيكيا، بجنحة حمل سلاح من الصنف الخامس دون رخصة من السلطات المؤهلة قانونا، وسلطت عليه عقوبة عامين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، والتمس ممثل النيابة العامة 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية.
القضية ترجع إلى تاريخ الثامن من شهر أفريل من السنة الجارية، عندما وردت عناصر الدرك الوطني بعين مليلة، معلومات تفيد بقيام شخص يملك محلا للحلاقة بقرية الفزقية بأولاد قاسم، ببيع بنادق صيد بطريقة غير مرخصة، لتنطلق تحريات واسعة، أفضت إلى توقيف المتهمين داخل محل للتغذية العامة ملك لشقيق المتهم الأول، وهما يتمان صفقة لبيع بندقية صيد بمبلغ 25 مليون سنتيم، وبينت التحريات بأن المتهم الحلاق يعرض بنادق الصيد للبيع على حسابه الشخصي على الفايسبوك، أين عاينت عناصر الدرك صورا لبنادق مختلفة ومسدس ناري وخراطيش وصور أخرى لآلات تستعمل في صناعة الخراطيش.
واعترف المتهم الأول بشرائه بندقية صيد من شخص يقطن بمدينة عين كرشة، بغرض استعمالها للصيد في أوقات فراغه، غير أنه لم يستعملها طيلة عام من اقتنائها، ونظرا لحاجته الماسة للأموال، قرر بيعها باقتراح من المتهم الثاني، بعد أن تقدم منه أحد الأشخاص الذي كان يريد اقتناء سلاح ناري، ليحدد لها سعر 25 مليون سنتيم لبيعه، في عملية أجهضت داخل محل شقيقه. واعترف المتهم بشرائه بندقية تقليدية أخرى في وقت سابق من الشخص نفسه القاطن بعين كرشة، وعن الصور المنشورة على حسابه فأكد بشأنها بأنه أعجب بها فنشرها، ولا علاقة لها بالواقع.
أما المتهم الثاني الذي تبين بأنه كنيته «كرطوش» نسبة لخراطيش بنادق الصيد، فصرح بأنه توسط لعملية البيع نظير أن يتم منحه مبلغ 5 آلاف دينار، وعن كنيته أوضح بأن هذه التسمية تطلق عليه منذ كان صغير السن. واعتبر ممثل النيابة العامة بأن الجريمة تهدد كيان المجتمع والنظام العام للمجتمع الجزائري، مضيفا بأن المتهم الأول اعترف عبر جميع مراحل التحقيق أن البندقية ملك له واشتراها من شخص من عين كرشة، مضيفا بأن الكنية المطلقة على المتهم الثاني تدل على بيعه الخراطيش وتوسط في هذه القضية للبيع مقابل مبلغ مالي. أحمد ذيب