سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة الإعدام وغرامة مالية تعويضية قدرها 400 مليون سنتيم في حق (د.أ) المكنى «كوكيتو» البالغ من العمر 21 سنة، والذي توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتمس ممثل النيابة العمة توقيع العقوبة نفسها.
القضية ترجع إلى تاريخ الحادي عشر من شهر أفريل من السنة الماضية، عندما تشاجر الضحية (ع.زين الدين) البالغ من العمر 16 سنة مع جاره وصديقه (د.ر) 15 سنة وهو شقيق المتهم، حول كلب، أين أراد كل منهما بيعه دون أن يتفقا ليدخلا في خلافات حادة، تطورت إلى ملاسنات كلامية في محيط مسكنيهما بحي 202 سكن بمدينة عين فكرون، ليستنجد الطفل (د.ر) بشقيقه المتهم الذي يشتغل في ورشة لميكانيك الدراجات النارية بالسوق البلدي بالمدينة.
واستل المتهم خنجرا أتى به من منزله العائلي المجاور لمسكن عائلة الضحية، وقام بتوجيه طعنة واحدة أسفل إبط الطفل، كانت كافية لجعله يسقط أرضا في شلال من الدماء، لينقل على جناح السرعة للمستشفى المحلي حمودة أعمر، أين أخضع لعملية جراحية مستعجلة في محاولة لإنقاذه، غير أنه فارق الحياة، وكان قبل دخوله لجناح العمليات الجراحية قد قال لعمه الذي لحق به للمستشفى، إن الشقيقين تعاونا معا واعتديا عليه بالضرب.
التحقيقات الأمنية نجحت في الوصول إلى الطفل شقيق المتهم الرئيسي، والذي ألقي عليه القبض وتوبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وأدين بغرفة الأحداث بمجلس القضاء بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في الوقت الذي ظل شقيقه في حالة فرار، حيث بينت التحريات بأنه وبعد طعنه الضحية فر نحو حي بوعافية.
وصرحت والدة الطفل المتوفى بأن ابنها غادر المنزل صباحا ودخل في شجار مع جاره الشقيق الأصغر للمتهم الرئيسي، مؤكدة بأنه توعده بالتصفية، في الوقت الذي أكد والد الضحية بأن المتهم كان حاضرا وتشاجر رفقة شقيقه مع ابنه وطعناه أسفل الإبط، مضيفا بأنه كان قد تشاجر معه قبل أسبوعين و وجه له عبارات جارحة.
المتهم وأمام هيئة المحكمة أنكر الجرم المنسوب إليه، مبينا بأنه لم يكن أصلا في مسرح الجريمة وتوجه على متن دراجة نارية كان يعمل عليها لإصلاحها، لملء دلاء الماء بطلب من والدته، مشيرا إلى أن شقيقه من تشاجر مع الضحية جارهما على كلب.
وصرح والد الضحية أمس لهيئة المحكمة، بأن المتهم الرئيسي تقدم منه وقام بسبه بعد أن تشاجر مع ابنه قبل أسبوعين من الحادثة، مؤكدا بأن الجريمة لم يرتكبها المتهم الأصغر لوحده بل كانت بتورط من شقيقه الأكبر، في الوقت الذي عاد عمه كذلك أمس ليؤكد بأن ابن أخيه المرحوم أكد لحظات قبل وفاته بأن المتهم الحالي وشقيقه هما من تعاونا وقاما بالاعتداء
عليه. أحمد ذيب